السعودية تمنح الحكومة السورية المؤقتة 300 مليون دولار

  • 2013/11/18
  • 12:41 ص

عنب بلدي – العدد 91 – 17/11/2013

محمد حسام حلمي – عنب بلدي

أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الاثنين 11 تشرين الثاني بعد اجتماعات استمرت على مدى ثلاثة أيام عن تشكيله أول حكومة سورية مؤقتة لإدارة شؤون المناطق المحررة برئاسة أحمد الطعمة.

وحصلت الحكومة المؤقتة عقب الإعلان عن تشكيلها على دعم مادي قدره 300 مليون دولار أمريكي من المملكة العربية السعودية، بينما وافقت ألمانيا على تقديم مبلغ 60 مليون يورو عن طريق صندوق الائتمان المخصص للمساهمة في إعادة إعمار المناطق المحررة والخارجة عن سيطرة النظام السوري. وكان قد وقع هذا الاتفاق في الثاني من أيلول 2013 كل من أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري ووزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلله، على أن تقوم ألمانيا بالإشراف على صرف الدعم عن طريق البنك الحكومي الألماني KFW. وصرح مصدر من داخل الائتلاف لعنب بلدي أن إبراهيم ميرو الذي أسندت إليه وزارة المالية والاقتصاد لعب دورًا كبيرًا في حصول الحكومة على الدعم من ألمانيا، نظرًا لعلاقته القوية مع الحكومة الألمانية.

وبحسب المعلومات المتوفرة من داخل الائتلاف فإن الحكومة المؤقتة ستعقد اجتماعها الأول خلال الأسبوع الجاري برئاسة الطعمة لوضع جدول أعمالها خلال الفترة القادمة، وذلك في مقرها المؤقت في مدينة غازي عنتاب التركية، قبل انتقالها للعمل داخل المناطق السورية المحررة.

وتحتاج الحكومة للقيام بمهامها إلى دعم مادي كبير، وسط تحديات كبيرة في كيفية حصولها على هذا الدعم وتأمين الموارد المالية اللازمة لتنفيذ برامجها. وهنا يأتي دور وزارة المالية والاقتصاد وعلى رأسها الوزير ميرو في وضع خطة مالية لتأمين موارد مستدامة، إما عن طريق المنظمات الدولية أو من الدول المانحة، وربما يكون مؤتمر الكويت للمانحين المقرر انعقاده نهاية الشهر الحالي فرصة للحكومة للحصول على الدعم المادي المطلوب. إذ استطاع مؤتمر المانحين الأول الذي انعقد في الكويت مطلع العام الحالي جمع 1.5 مليار دولار للدعم الإغاثي في سوريا.

أما من جهة النفقات فالتحدي الأكبر أمام الحكومة هو إيجاد خطة تحدد نسبة الإنفاق على جميع قطاعات الاقتصاد، من التعليم إلى الصحة إلى جميع المرافق الخدمية وذلك حسب أولوية المرحلة الحالية، بالإضافة إلى ضرورة تخصيص نسبة من الموارد المالية للإنفاق الاستثماري، بهدف تنمية المناطق المحررة وتحويلها إلى مناطق منتجة، تغطي حاجاتها وتساهم في إعادة توظيف العاطلين عن العمل لتكون الحامل الأساسي لاستعادة دورة الإنتاج.

مقالات متعلقة

اقتصاد

المزيد من اقتصاد