دعت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، المجتمع الدولي إلى مضاعفة مساعداته المقدمة للمدنيين السوريين المتضررين من الحرب.
وفي بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني، الخميس 9 آذار، على خلفية دخول الحرب عامها السابع، حذرت المفوضية من أن يكون عام 2017 “مأساة جديدة”، يزيد من معاناة السوريين داخل البلاد وخارجها.
وأشارت إلى أن التمويل الدولي المُقدّم “أقل بكثير” من الاحتياجات اللازمة، إذ يحتاج 13.5 مليون سوري إلى مساعدات إنسانية، بكلفة ثمانية مليارات دولار لعام 2017.
ولفت البيان إلى أن المفوضية قدمت مساعدات لمليون سوري، في شتاء عام 2016، اشتملت على المواد الأساسية لتوفير التدفئة اللازمة.
كما أوصلت مساعدات إغاثية كالطعام والملابس والأدوية، لما يزيد عن أربعة ملايين سوري، بحسب ما قالت المنظمة.
وفي مجال التعليم والخدمات، استفاد مليونا شخص من المراكز المتخصصة بالصحة والتعليم التابعة للمفوضية داخل سوريا وخارجها.
وهي بذلك لم تصل إلى نصف السوريين المحتاجين إلى مساعدات، ما دفعها إلى دعوة المجتمع المدني إلى تكثيف جهوده بتقديم الاحتياجات اللازمة لتخفيف “المعاناة المستمرة منذ سنوات”.
من جهته، قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، “إن سوريا على مفترق الطرق، وما لم تُتخذ تدابير جذرية لدعم السلام والأمن في سوريا، سوف يؤول الوضع إلى التدهور”.
ومن المقرر أن يعقد الاتحاد الأوروبي مؤتمرًا في نيسان المقبل بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور 70 وفدًا لمناقشة سبل دعم الحل السياسي وضمان تدفق المساعدات للسوريين.
وكانت العاصمة البريطانية لندن استضافت العام الماضي مؤتمرًا دوليًا مماثلًا، تعهد المشاركون فيه بتقديم عشرة مليارات دولار كمساعدات مادية للسوريين المحتاجين، لكن بعض الدول لم تفِ بالتزاماتها بحسب بيانات سابقة للأمم المتحدة.
–