دخلت قافلة مساعدات طبية، تضمنت لقاحات وجلسات غسيل كلى، إلى الغوطة الشرقية اليوم، الخميس 9 آذار، بعد تعرضها للاستهداف من قبل قوات الأسد في المنطقة.
ويأتي دخول القافلة بعد وفاة حالتين من مرضى القصور الكلوي، خلال شباط الماضي، وفق ما أعلن المكتب الطبي لمدينة دوما في الغوطة الشرقية.
ولم يتمكن المكتب من إجراء جلسات “التحال الدموي” اللازمة لغسيل الكلى، بسبب عدم غياب المواد والأدوية اللازمة عن مدن وبلدات الغوطة.
مصدر طبي من الغوطة (رفض كشف اسمه) قال إن القافلة تضمنت لقاحات و250 جلسة غسيل كلى، مشيرًا في حديثٍ إلى عنب بلدي، إلى أنها تعرضت للقصف عند معبر مخيم الوافدين، الذي دخلت منه.
ولم يُدل المصدر بأي تفاصيل أخرى حول القافلة التي دخلت بعد أكثر من خمسة أشهر من المرة الأخيرة لدخول لقاحات أو مواد غسيل كلى.
وكرر المكتب أن تأخر دخول المواد والأدوية “في ظل تخلي المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية عن مهماتها الملقاة على عاتقها، سيؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمرضى ومن ثم الموت كمصير محتوم”.
كما يناشد المكتب الطبي الموحد منذ أشهر، كلًا من “الهلال الأحمر” والمنظمات الدولية، لإدخال المواد الطبية واستدراك الحالة دون جدوى، بحسب ما أكد الدكتور أنس الشامي من المكتب الطبي، في حديث سابق لعنب بلدي.
وارتفع عدد المصابين بالمرض اليوم إلى قرابة 31 حالة، وفق حديث سابق لنجم الدين الشافي، المدير الإداري في مشفى ريف دمشق التخصصي.
ومايزال يوجد نقص في قطع صيانة الأجهزة الطبية المستخدمة، وغياب فنيين لإصلاح ما خرج منها عن الخدمة.
وقال الشامي إن القافلة كان من المقرر دخولها منذ أكثر من أسبوعين، وحاولت أكثر من مرة الدخول كان آخرها، 28 شباط الماضي.
وأكد أن القافلة لم تدخل حينها بسبب الإجراءات الأمنية المشددة، في ظل الحملة على حيي القابون وبرزة، لافتًا إلى أن القوافل التي تدخلها عن طريق “الهلال الأحمر” عادة، تعرضت في وقت سابق للقصف حين دخولها.
–