مساعٍ أمريكية- إسرائيلية لـ “كبح” ميليشيات إيران في سوريا

  • 2017/03/09
  • 4:48 م
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إنترنت)

الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إنترنت)

برزت مساعٍ أمريكية- إسرائيلية وصفت بـ “الجادة”، لكبح الميليشيات الإيرانية العاملة إلى جانب قوات الأسد، والعمل على خروجها من سوريا.

وتعمل الميليشيات الإيرانية والأفغانية التي تجندها طهران إلى جانب الأسد منذ أعوام، وشاركت في عشرات المعارك أبرزها معركة حلب الأخيرة، نهاية العام الماضي.

وتنتشر قوات “الباسيج” الإيرانية، في معظم مناطق سيطرة النظام وجبهات القتال، وتنضوي تحتها ميليشيات سورية وباكستانية وأفغانية وعراقية ولبنانية، بإشراف مباشر من ضباط “الحرس الثوري”.

أمريكا ترى في خروج إيران “أهمية”

أحدث هذه التوجهات جاءت على لسان السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هالي، الخميس 9 آذار، وتحدثت عن أهمية إخراج الميليشيات الإيرانية ووكلائها من سوريا.

هالي أكدت في تصريح للصحفيين، أن الحل في سوريا “يتعلق بحل سياسي الآن في جنيف، وهذا يعني في الأساس أن سوريا يمكن ألا تظل ملاذًا آمنًا للإرهابيين… علينا أن نعمل على إخراج إيران ووكلائها، والتأكد أننا كلما أحرزنا تقدمًا فإننا نؤمّن الحدود لحلفائنا أيضًا”.

وينتظر العالم معرفة السياسة الجديدة، التي ستتعامل بها الإدارة الأمريكية الجديدة مع الملف السوري، وخاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخصوص بناء علاقات وثيقة مع روسيا لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ما يطرح تساؤلات حول طريقة التعاون مع موسكو حليف للأسد.

بينما تحدث محللون عن أن ترامب يسعى في هذا الصدد، من خلال تعيين إدارته، والتي ضمت بعضًا من خصوم إيران، وأبرزهم وزير الدفاع، جيمس ماتيس، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، مايك بومبيو.

لقاء نتنياهو وبوتين

إسرائيل بدورها تخوض جولاتٍ مكوكية في المنطقة تحت الإطار ذاته، إذ يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو، لنقل رسالة إسرائيلية- أمريكية مشتركة، مفادها ردع إيران عن بسط نفوذها في سوريا، وفق وكالات عالمية.

وتناقلت وسائل إعلام غربية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن مضمون اللقاء سيكون “تأكيدًا من الولايات المتحدة وإسرائيل، أن التجارب التي تجريها إيران على الصواريخ الباليستية تحديًا لهما”.

كما أن “المصالح الحيوية والحساسة لطهران في سوريا، قد تكون أهدافًا قريبة لهما”.

وذكرت صحفٌ عربية، أن زعيم المعارضة الإسرائيلية، اسحق هرتسوغ، زار موسكو قبل أيام، واعتبرت الزيارة “هامة في توحيد الموقف الإسرائيلي من إيران”.

وكان نتنياهو أكد، الأحد الماضي، أنه سينقل وجهة نظر إسرائيل بخصوص التوصل إلى اتفاق في سوريا، ورفضها “القاطع” لمحاولات إيران تثبيت نفوذها العسكري والبري والبحري.

وتكرر المعارضة السورية مطالبها بإخراج الميليشيات الإيرانية والشيعية من سوريا، بينما تحدثت تقارير في وقت سابق، عن توجه روسيا إلى عزل إيران عن الساحة السورية.

ورغم أن طهران ترفض الأمر لأنه يقف في وجه مصالحها، يرى محللون أن التوجهات تعتبر أكثر جدية مما كانت عليه في وقت سابق.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي