مايزال معسكر “المسطومة” في ريف إدلب الجنوبي، تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام”، رغم خروج مظاهرات للأهالي تطالب بخروج مقاتليها، عقب اتفاق تهدئة ينص على سحب الحواجز بين الطرفين.
وكانت “تحرير الشام” سيطرت على المعسكر، الثلاثاء 7 آذار، بعد اشتباكات مع عناصر “حركة أحرار الشام” سقط فيها جرحى بين الجانبين.
وبحسب مصدرين منفصلين، أحدهما مقرب من “أحرار الشام”، فإن “الهيئة” رفعت أعلامها في المعسكر، وأقامت حواجز عسكرية منعًا للدخول والخروج.
وكان أهالي المسطومة خرجوا بمظاهرات أمس، طالبوا “هيئة تحرير الشام” بالخروج من المعسكر وإعادته إلى “أحرار الشام”، لكن ذلك لم يلقَ آذانًا صاغية.
وأوضح المصدر المقرب من “الأحرار” لعنب بلدي، أن “الهيئة” أحرقت منازل تعود لمقاتلين من الحركة في المسطومة، عقب السيطرة عليها.
وكان الجانبان توصلا لاتفاق يقضي بسحب حواجزهما، ووقف الاقتتال، وإطلاق سراح المعتقلين بين الطرفين، ومن جملة القضايا التي ألحّت عليها الحركة انسحاب “تحرير الشام” من المسطومة.
لكن المصدر نوه إلى أنه ورغم ذلك، فإن الأوضاع تتجه بين الفصيلين إلى التهدئة، ومحاولة تقريب وجهات النظر، منعًا لمواجهات ستنعكس بشكل مباشر على محافظة إدلب والشمال السوري عمومًا.
وتزامن إعلان تشكيل “هيئة تحرير الشام” مع خلافات عميقة مع “أحرار الشام”، بدأت مع هجمات شنتها “جبهة فتح الشام” المنضوية في “الهيئة” على مقرات ومراكز عسكرية لـ “الجيش الحر” في إدلب وحلب، في كانون الثاني الماضي، وتطورت إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين.
–