تشهد بلدة عربين في الغوطة الشرقية توترًا بين عناصر من “فيلق الرحمن”، وآخرين من مجموعة “أبو الجود العربيني”، المنشق عن “الفيلق”.
ووفق مصادر عنب بلدي فإن الاشتباكات بين الطرفين، بدأت أمس الأربعاء، على خلفية محاولة بعض مقاتلي “فيلق الرحمن” الدخول إلى نقاط تمركز عناصر “أبو الجود العربيني”.
وعلّقت المجموعة عضويتها في “فيلق الرحمن”، وانفصلت عنه بسلاحها ومقاتليها، بحسب مصادر متطابقة.
الاشتباكات الأكثر حدة جرت مساء أمس، عقب رفض عنصرين من المجموعة، تسليم نفسيهما إلى مقاتلي “الفيلق”، عازين السبب لمسؤوليتهما عن مقتل اثنين من عناصر الأخير، على جبهة عربين قبل يومين.
بينما نعت صفحات معارضة من ريف دمشق، المقاتلين نفسهما أمس، على أنهما قتلا على جبهات الغوطة الشرقية.
مصادر مطلعة أخرى ذكرت أن عنصري “الفيلق” اللذين قتلا هما: محمد التوم (أبو راتب)، ومهند الحلاق (أبو مسلم)، مشيرةً إلى أن التوتر بين الطرفين بدأ بالأسلحة الخفيفة وتصاعد ليستخدم الطرفان أسلحة ثقيلة.
وأشارت المصادر إلى أن المساجد في عربين، نادت لخروج الأهالي لإيقاف الاقتتال، وهذا ما جرى بخروج عشرات الأهالي فجر اليوم إلى مناطق الاشتباكات، وفق شهود عيان من البلدة.
ووفق مراسل عنب بلدي فإن البلدة تشهد هدوءًا حذرًا اليوم، بينما لم يصدر أي بيان رسمي حول تفاصيل الاشتباكات من “فيلق الرحمن” حتى ساعة إعداد الخبر.
وليست المرة الأولى التي تجري اشتباكات بين “الفيلق” ومجموعات تتبع له في عربين، إذ جرت اشتباكات بينه وبين “لواء عربين” الذي أسسه “أبو أيمن مفيد”، عقب اعتقال الأخير في آب من العام الماضي.
واتهم “الفيلق” مفيد بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، إلا أن مصادر رجحت لعنب بلدي أن الاعتقال “جاء خشية انشقاقات كبيرة في صفوف الفيلق جراء تأسيس لواء عربين من جهة، وبسبب تفتت القاعدة الشعبية، لخلاف الفيلق حينها مع جيش الإسلام”.
–