رحماء بينهم
عنب بلدي – العدد 91 – 17/11/2013
حملة توعوية في الغوطة الشرقية
عنب بلدي – الغوطة الشرقية
نظمت مجموعة شباب نحو مجتمع اسلاميّ مهرجان حملة «رحماء بينهم» في الغوطة الشرقيّة مساء السبت الماضي، التاسع من تشرين الثاني 2013، ضمن مجموعة حملات أخرى تقوم بها المجموعة ذاتها.
ولعلّ أبرز ما يميّز هذه الحملة عن سواها هو محاولتها جمع الفصائل المسلّحة في الغوطة الشرقيّة في فعالية واحدة لتقريب القلوب والتذكير بوحدة الهدف بعنوان اختير من آية قرآنية «أشدّاء على الكفار رحماء بينهم».
وعن التحضير للحملة، حدثنا السيد جهاد أحد أعضاء فريق مجموعة شباب عن التجهيزات التي سبقت المهرجان موضحًا أن «الحملة هي عبارة عن عدة مراحل، بدأت بالضخ الإعلامي والنشر، إذ قمنا بكتابة العديد من الرسائل المتعلّقة بموضوع الحملة الحالية وعمل تصاميم تعبّر عنها، ثم طبعناها ووزعناها في كافة شوارع الغوطة الشرقيّة -نطاق عملنا حاليّا- قبل عقد المهرجان لتتويج هذه الجهود بالمرحلة الختاميّة من الحملة».
كما أعطانا السيد محمود، أحد مصمّمي المنشورات والمطبوعات في المجموعة، لمحة عن كيفية اختيار الموضوعات والرسائل ضمن الحملة، «قمنا بكتابة رسائل تلامس كافة أطياف الجيش الحر والمجتمع المدنيّ معًا، في المنطقة المشتركة لأفكارهم ورؤاهم جميعًا مستمدّة من الكتاب والسنّة، مع إرفاق هذه الرسائل بصور لمقاتلين من كافة الفصائل جنبًا إلى جنب، كرسالة للعسكريين أن يكونوا يدًا واحدة».
ولم تقتصر الحملة على المنشورات فقط، فقد سعت المجموعة لنشر الأفكار بأكثر من وسيلة كما أخبرنا السيد أبو العز، فقد تم نشر بطاقات موجهة لخطباء المساجد في الغوطة طلب منهم من خلالها أن يتحدثوا في خطبهم عن «الرحمة والألفة فيما بيننا، ووحدة الصف والكلمة»، والهدف من ذلك «تنويع أساليب الرسائل».
وجاء المهرجان كتتويج لهذه الحملة، إذ التقى فيه العديد من قادة الكتائب العسكرية، حسب ما أفاد السيد أبو العز، المشرف على إحدى مجموعات الشباب، الذي عقب قائلًا: «كان هذا أحد أبرز أهداف حملة رحماء بينهم، مشاركة ممثلين عن جيش الإسلام، وكتائب شباب الهدى، وكتائب شهداء دوما، وأسود الله، لتقريب القلوب وإحياء المودة فيها»، وأضاف «الحمد لله فقد وفقّنا في المهرجان ودار حوار صريح بين القادة العسكريين تناولوا فيه أسباب الوضع الراهن في الغوطة والسبل الممكنة لتوحيد الصف ورأب الصدع وتسخير الجهود على عدوّ واحد».
أما عن الصعوبات التي واجهت الفريق، يخبرنا السيد موسى، وهو مصور، أن أبرز المشاكل كانت فيما يتعلق بالطباعة وعدم توافر الورق والحبر والكهرباء في الغوطة «بالإضافة لعدم إرسال بعض الكتائب ممثلين عنهم إلى المهرجان، الأمر الذي كنا نتمنى ألا يحدث أملًا بتوسيع دائرة الحوار أكثر فأكثر»، واختتم السيد موسى حديثه مؤكدًا استمرارية هذه النشاطات الهادفة لتوحيد الصف قائلًا «الحمد لله القبول كان موجودًا، وسنسعى لتوسيع الحملة عن طريق الاعداد لندوات وعروض مستقبلًا».
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :