عنب بلدي – العدد 91 – 17/11/2013
يرى الكاتب أن أبناءنا قادة منذ صغرهم وما علينا نحن الأهل إلا أن نعّدهم الإعداد الجيد ليكملوا مسيرتهم كقادة، من خلال تنمية مهاراتهم، وتكليفهم بمهام منذ صغرهم، وتعليمهم حسن تحمّل المسؤولية، إذ يشعرون بأهميتهم بعد دخولهم عالم التجارب، وخوضهم معترك الحياة، لاستخلاص حلول لكل مشكلة قد تعترضهم، ثم يعقد أبناء الأسرة مع الأبوين مجلسًا يتشاورون فيه بأمور حياتهم اليومية، ويزيدون من شعورهم بأهمية العمل الجماعي، وعرض كل موضوع على الجماعة لأخذ مختلف الآراء واختيار الأفضل منها بعيدًا عن الأنانية والتفرد بأخذ القرار.
ركز االكاتب في كتابه (أبناؤنا جواهر ولكننا حدادون) على ثلاث نقاط، وهي بناء الثقة عن طريق إزالة الخوف، واستخدام أسلوب تربية النسور، واللعب والمرح، وبمصادقة الأولاد، وبالحب من غير شروط، وبالتفهم، وبالاحترام، وبلمسات الحنان، وبالقدوة الصالحة.
وتناول في النقطة الثانية موضوع اصطياد الإيجابيات، من خلال الإحسان إلى الآخرين، والكف عن محاولة ضبط أطفالنا متلبسين بفعل الأخطاء، وفي التخلي عن القوقعات القديمة، وفي التعزيز وترك الانتقاد وفي التركيز على النفس والذات لا على الآخرين، وفي تقوية العلاقة بالآخرين ومحبتهم.
بينما أشار في النقطة الأخيرة، وهي كيفية إعادة توجيه السلبيات، إلى آلية وضع الخطوات اللازمة لتجاوز هذه السلبيات من أجل الخروج إلى نتائج تربوية سليمة تبني الفرد، مركزًا على أهمية السلبيات، إذ من لا يخطئ لا يعمل حتمًا، وجعلها دروسًا مفيدة.