ألقت السلطات السعودية اليوم، الأربعاء 8 آذار، القبض على شباب قالت إنهم اعتدوا على رجل أمن في مدينة جدة السعودية أمس، الأمر الذي قوبل بغضب كان مضماره “تويتر”.
وتسرّب عبر موقع “تويتر” تسجيل مصور، الثلاثاء، يظهر اعتداء شباب على دراجات نارية ذات أربع عجلات، على رجل أمن في منطقة كورنيش جدة، ودهس أحدهم له، ما خلّف موجة غضب وتفاعلًا عبر وسم “عصابة دبابات تهاجم رجال الأمن”.
شبان يعتدون على رجل امن وهم يستقلون “دبابتهم” بـ #كورنيش_جدة .. وامير المنطقة يوجه بالقبض عليهم بشكل عاجل. #الاعتداء_على_رجل_امن_بجدة pic.twitter.com/D1n49vKJnn
— الأكثر مشاهدة (@TopSaudiNews) ٧ مارس، ٢٠١٧
وأعلنت إمارة منطقة مكة المكرمة صباح اليوم أن شرطة المنطقة تمكنت من القبض على أهم اثنين في قضية الاعتداء على رجل الأمن.
ويظهر التسجيل، أن الشباب ذوي بشرة سوداء، وهو ما ظهر في صور انتشرت عقب إلقاء القبض عليهم، لكن إمارة مكة لم تفصح عن هوية الشباب، أو جنسياتهم فيما لو كانوا من الوافدين.
التغريدات حول الحادثة حملت هجومًا لاذعًا على الأجانب الوافدين إلى المملكة، معتبرةً إياهم “قنابل موقوتة” في وجه الدولة والمواطنين.
هذانتاج الفساد وعصابات الفيز
13مليون اجنبي
نص عددالسكان
خطرامني
اقتصادي
سلوكى اجتماعى
الى متى ؟
!
! #عصابه_دبابات_تهاجم_رجال_الامن— عبدالمحسن المانع (@abdelmohsen235) ٨ مارس، ٢٠١٧
لكن مصدرًا أهليًا في جدة أوضح لعنب بلدي أن هؤلاء الشباب من المرجح أنهم ينتمون إلى عرق “التكارنة”، وهو مصطلح يطلق على أبناء قبائل إفريقية مسلمة يعيشون في السعودية منذ عقود، بعضهم موجودون فيها بصفة مقيم، وآخرون يحملون جنسيتها.
وأكد المصدر أن “التكارنة” يتركز وجودهم في مدن مكة والمدينة المنورة وجدة، ويقدّر عددهم بنحو ربع مليون نسمة، وفق المصدر.
ويقيم في المملكة ملايين الأجانب من جنسيات مختلفة، ويعتبرون الركيزة الرئيسية لاقتصادها، في ظل عزوف آلاف الشباب السعوديين عن العمل في القطاعات المختلفة، بالتزامن مع محاولات حكومية حثيثة لـ “سعودة” سوق العمل والاستغناء تدريجيًا عن الوافدين.