ذكر تقرير أعده تلفزيون “إن. دي، إر” الألماني أن نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وضع لائحة تضم مئات الألمان المطلوبين لديه ضمن بنك معلومات سري.
وبحسب ما ترجم موقع “دويتشه فيله” الألماني عن التلفزيون اليوم، الأربعاء 8 آذار، فإن “اللائحة تتضمن سياسيين وباحثين وصحفيين، وهناك أوامر اعتقال صدرت في حق بعض هؤلاء في سوريا”.
مصوّرون وصحفيون بارزين
ويندرج ضمن المطلوبين اسم المصور والمخرج مارسيل ميتلسيفن، المعروف بالشريط الوثائقي “وطني ماي هوملاند”، والذي تم اختياره في المسابقة الأولوية لجوائز الأوسكار في هوليود، والذي تحدّث عن قصة عائلة من حلب نجحت في الهروب من الحرب إلى ألمانيا.
وأكد تقرير التلفزيون الألماني أنه يوجد 500 اسم ألماني في نفس اللائحة السرية، ويسعى جهاز المخابرات لمعرفة احتمال سفر الأشخاص المعنيين إلى سوريا.
إلا أن المصور ميتلسيفن موجود ضمن فئة خاصة وهو ممنوع مبدئيًا من دخول الأراضي السورية.
إلى جانب مصور الفيلم الوثائقي، وضع اسم الصحفي فولفغانغ باور، من الجريدة الأسبوعية “دي تسايت”، والصحفي دانييل غيرلاخ رئيس تحرير مجلة “زينيت”، على لوائح الأجهزة الأمنية أيضًا.
بنك أمني ضخم
في ذات السياق تندرج فئة ثالثة من الألمان في اللائحة صدرت في حقهم أوامر اعتقال، من بينهم صحفي الفيديو كورت بيلدا، الذي أنجز تقارير من سوريا لصالح شبكة “أيه إر ديه”.
وبحسب التقرير الألماني فإن بنك المعلومات يتضمن ما لا يقل عن مليون و600 ألف من البيانات حتى عام 2015. وتتضمن أسماء أشخاص ينتمون لـ 150 بلدًا وتشمل فترة زمنية تعود لستينات القرن الماضي.
وفي ختام التقرير أشار موقع “DW” إلى سؤال توجه به إلى السفارة السورية في برلين حول ما ورد بشأن اللائحة التي يجري الحديث عنها، ولم يتلق أي ردّ.
وتمسك أجهزة المخابرات السوري مفاصل الأمور في سوريا، فهي صاحبة القرار في مؤسسات الدولة ولا يجرؤ أحد على مخالفة أوامرها.
ووُضعت آلاف أسماء المطلوبين على لائحها في سنين الثورة الماضية سواء من قبل أبناء البلد الأم أو الأجانب المتعاطفين مع المدنيين داخل الأراضي السورية.