قصفٌ مكثّف يستهدف الغوطة في أولى ساعات “التهدئة الروسية”
كثف الطيران الحربي غاراته الجوية على مدن الغوطة الشرقية، ما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى بين المدنيين، تزامنًا مع “تهدئة روسية” معلنة، دخلت حيز التنفيذ أمس الثلاثاء.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف دمشق اليوم، الأربعاء 8 آذار، أن تصعيدًا عسكريًا مكثفًا من قبل الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة التابعة لنظام الأسد على مدن الغوطة، أدى إلى مقتل خمسة مدنيين، اثنان منهم في دوما، حتى الساعة الواحدة من ظهر اليوم.
واستهدف القصف مدن حرستا ودوما، وزملكا، وسقبا، وعربين، وجوبر، وحمورية، إضافةً إلى قصف حيي القابون وبرزة وتشرين.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء أمس الثلاثاء وقف الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مشيرةً أن التهدئة ستستمر حتى 20 من الشهر الجاري.
المراسل أضاف أن الاستهداف لم يقتصر على الغارات الجوية والقذائف، إذ تركز أيضًا بخمسة صواريخ أرض- أرض، لافتًا إلى تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في أجواء الغوطة.
ويحاول النظام السوري تضييق الخناق على مدن الغوطة الشرقية، من أجل الضغط على المقاتلين القبول بـ “المصالحة” والخروج إلى إدلب، كما حصل ما باقي المناطق مثل داريا ووادي بردى والتل.
وبدأت قوات الأسد حملة برية منذ شباط الفائت، تهدف إلى فصل حيي القابون وبرزة الخاضعين للمعارضة في ضواحي دمشق، إلى جانب التضييق على المعارضة من المحور الغربي للغوطة الشرقية.
ويتّبع في الغوطة الشرقية “السيناريو” ذاته المطبق في مناطق ريف دمشق الغربي، بادئًا بالتصعيد العسكري وتشديد الحصار، وصولًا إلى إفراغ المنطقة من أهلها عبر اتفاقيات الهدن والتسويات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :