قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن العراق سيواصل ضرب أهداف تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا وفي بلدان مجاورة بعد موافقتها.
ولأول مرة، أصدر العبادي في أواخر شباط الماضي أوامر لقواته الجوية بضرب مواقع لتنظيم “الدولة” داخل سوريا، ردًا على تفجيرات العاصمة بغداد في الآونة الأخيرة.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 8 آذار، عن رئيس الوزراء “أحترم سيادة الدول وقد حصلت على موافقة سوريا، على ضرب أهداف على أرضها”.
وضربت العاصمة العراقية بغداد في أيار 2016 مجموعة من التفجيرات استهدفت أسواقًا، واعتبرت الأكبر من نوعها منذ مطلع 2016، نظرًا لتنظيمها وعدد الضحايا التي أوقعتها، وآخرها تفجير الكرادة في شباط الماضي، وراح ضحيته أكثر من 200
وتتصل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في الأراضي السورية، مع الأراضي العراقية الخاضعة لسيطرته، الأمر الذي يسهم بدور كبير بسير العمليات العسكرية التي يقوم بها داخل المناطق المتصلة في الجانبين.
وتقاتل نحو 20 ميليشيا عراقية من “الحشد الشعبي” في سوريا إلى جانب قوات الأسد، بحجة محاربة “إرهاب تنظيم الدولة”.
وأسهمت بدور كبير في تقدم النظام السوري بعدة مناطق سورية وخاصة في مدينة حلب ومدن ريف دمشق.
إلا أن رئيس الوزراء أكّد أن أي جهة عراقية تقاتل في سوريا لا تمثل بلاده، في إشارة إلى ميليشيات “الحشد الشعبي”.
ويشارك في العمليات العسكرية على الأراضي السورية ضدّ تنظيم “الدولة الإسلامية”، عدة جهات دولية من بينها طيران التحالف الدولي، والطيران الروسي المرافق لعمليات الأسد، إضافةً إلى الطيران البريطاني والفرنسي المشارك في عمليات مدينة الرقة.