ذكرت صحيفة “حرييت” التركية أن 40 حالة “تحرش جنسي” حصلت في مخيم “نيزيب” للاجئين في ولاية عنتاب، خلال عامين.
واعتمدت الصحيفة على تقرير “نظام المعلومات القضائي القومي” (UYAP) المقدم لمحكمة “نيزيب” الجزائية، كما ترجمت عنب بلدي، أمس الثلاثاء 7 آذار.
حكم بـ 108 سنوات
وكانت محكمة “نيزيب” أصدرت حكم لمدة 108 سنوات على عامل النظافة (أردال.أ)، في 3 حزيران عام 2016.
والشاب هو المتهم في قضية “التحرش الجنسي” بأطفال سوريين في المخيم، وفق تحقيق مطول لـ “صحيفة بير غون”، التي كشفت فضيحة “التحرش” بـ 30 طفلًا في المخيم، في 11 أيار العام الماضي.
وكان الشاب اعتقل في أيلول 2015، عقب اعترافه بالتهم الموجهة ضده.
واعترف حينها، أنه “تحرش جنسيًا” بثامنية أطفال سوريين، تتراوح أعمارهم ما بين 8 إلى 12 سنة، مقابل مبلغ 1.5 إلى 5 ليرات تركية.
أسقطت عن مسؤولي الآفاد
ولكن الشاب وجه اتهامات مماثلة لموظفين آخرين في المخيم المؤسس تحت رعاية “مؤسسة الكوارث والآفات الطبيعية” التركية (AFAD).
وقال إنه يوجد موظف آخر في المخيم تحرش بالأطفال أيضًا، مشيرًا إلى أن مسؤولين في “آفاد” على دراية بالأمر.
وأشار إلى أن المسؤولين تعمدوا التستر على الأمر، متبعين سياسية “التعتيم”، مضيفًا أنهم أنفسهم متورطون.
لكن نيابة “نيزيب” أسقطت التهم الموجهة للمسؤوليين في 25 آب العام الماضي، معتبرًة الاتهامات مجردةً عن الصحة.
23 علاقة جنسية
وجاء في قرار المحكمة سرد لتقرير “UYAP”، الذي نشرته صحيفة “حرييت” أمس.
وبناء عليه حصلت 40 حالة “تحرش جنسي”، بين عاميّ 2014 و2016 في مخيم “نيزيب”.
وبحسب ما ورد في قرار المحكمة “خلال العامين الأخيرين، حدثت 23 (علاقة جنسية) مع أشخاص غير بالغين، وثلاث حالات (تحرش جنسي)”.
وتابعت المحكمة أنه وصلها أخبارٌ عن “14 طفلًا استثمروا جنسيًا، وهذه الحالات تتوافق مع تقرير UYAP”.
الخوف من “كونهم لاجئين”
كما ذكر في تقرير “AFAD” بالتزامن مع انتشار “الفضيحة”، أنه تبين خوف معظم العائلات من تقديم شكوى ضد المتهمين، خوفًا من تبعات الأمر “كونهم لاجئين”.
واشتكت وقتها ثمانية عوائل فقط من أصل 30 عائلة تعرض أطفالها لحالات “تحرش جنسي”.
ويحوي مخيم “نيزيب” للاجئين السوريين الذي أقيم عقب الثورة السورية، حوالي 14 ألف لاجئ.