نشر تجمع “ربيع ثورة” العامل في جنوب دمشق، صورة لجلاء مدرسي في إحدى مدارس بلدة ببيلا، الخاضعة لسيطرة المعارضة، تعتليها صورة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وأشار التجمع عبر منشور له على “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 8 آذار، أن الأمر يعيد “فتح المجال واسعًا حول محاولات إحياء مظاهر نظام الأسد داخل المناطق المحررة”، مضيفًا “لا تقتصر هذه المظاهر والممارسات على قضية الجلاء المدرسي فقط”.
وتفرض فصائل “الجيش الحر” سيطرتها في جنوب دمشق، على كل من يلدا وببيلا وبيت سحم، التي وقعت على هدنة مفتوحة مع قوات الأسد في شباط من عام 2014، إضافة إلى منطقتي بورسعيد والمادنية في حي القدم، وزليخة داخل حي التضامن.
وبالإضافة إلى الصور على الجلاء المدرسي، نقل التجمع عن مصدر في إحدى المدارس أن “مدرسة الجرمق البديلة في بلدة يلدا تسمح بترديد النشيد السوري الرسمي وتحيّة العلم”، وذلك “خلال الأيام التي يدخل فيها مندوب ملف التعليم في الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب وليد الكردي من العاصمة دمشق لتفقّد المدرسة في يلدا، حيث تضمّ المدرسة طلابًا من مخيم اليرموك ويلدا وببيلا وغيرهم”.
ويرفض أهالي جنوب دمشق الخروج من المنطقة، وتجلى ذلك بمظاهرة خرجت الجمعة 6 كانون الثاني الماضي، حملت لافتات كتب عليها “المنشقون تيجان على رؤوسنا سنحميهم ولو بدمائنا”، بينما حملت أخرى عبارة “سوف نبقى هنا”.
وتصنف المدارس العاملة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في نوعين، الأولى تدار من قبل مؤسسات مستقلة، والثانية تتبع لوزارة التربية في حكومة الأسد أُعيد افتتاحها بموجب اتفاق الهدنة القائمة منذ عام 2014.
–
تحديث:
استدرك تجمع “ربيع ثورة” في بيان حول المعلومات الواردة في تقريره الأول، وتقدّم باعتذار رسمي لكادر مدرسة “الجرمق البديلة”، معتبرًا أن ما حصل خطأٌ “غير مقصود”.وأوضح أنه “بعد زيادة التحقق من المعلومات الواردة في الخبر، تبيّن أنها مغلوطة وناجمة عن سوء فهم بين المصدر الذي أورد لنا الخبر وأحد طلاب المدرسة”.
وأعلن التجمّع تحمّل المسؤولية أمام كادر مدرسة “الجرمق البديلة”، مطالبًا بتوضيح التفاصيل للمتابعين ووسائل الإعلام التي نقلت الخبر بدايةً.