توصلت “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام” إلى اتفاق مساء أمس، الأربعاء 7 آذار، ينص على وقف الاقتتال بين الجانبين، لكنه وصف بالهشّ من قبل مراقبين.
وينص الاتفاق، الذي أكدته مصادر لعنب بلدي مقربة من الفصيلين، على سحب المظاهر المسلحة والحواجز الجديدة بين الجانبين في ريفي إدلب وحلب، وإطلاق سراح المعتقلين.
يشرف على الاتفاق لجنة مكونة من الشيخ حسن صوفان، المقرب من “أحرار الشام”، والشيخ مظهر الويس المقرب من “هيئة تحرير الشام”.
كذلك يقضي الاتفاق بضرورة حل مسألة خروج الفصائل والمقرات من “الأحرار” لصالح “الهيئة”، والتشديد على وقف “التحريض الإعلامي” بين الجانبين.
وكانت “هيئة تحرير الشام” انتزعت أمس معسكر “المسطومة” في ريف إدلب الجنوبي من “أحرار الشام”، بعد مواجهات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، خلفت قتلى وجرحى.
وأكد مصدر مقرب من “أحرار الشام” لعنب بلدي أن “الهيئة” لم تنسحب من “المسطومة” رغم الاتفاق، معتبرًا أن ذلك يضع التهدئة بين الجانبين على المحك.
ووصف المصدر الاتفاق الأخير بـ “الهش”، نظرًا لسياسة “التغلب” التي تتبعها “الهيئة”، ومحاولتها إضعاف “أحرار الشام”، ثم القضاء عليها في وقت لاحق.
الداعية السعودي والشرعي في “هيئة تحرير الشام”، عبد الله المحيسني، أقر في تغريدات له عبر “تويتر”، بصعوبة “تصفير الخلاف”، داعيًا إلى تشكيل “محكمة شرعية” تقضي بين الجانبين، والشروع بمعركة تكون طريقًا لـ “الاندماج” بينهما.
تزامن إعلان تشكيل “هيئة تحرير الشام” مع خلافات عميقة مع “أحرار الشام”، بدأت مع هجمات شنتها “جبهة فتح الشام” المنضوية في “الهيئة” على مقرات ومراكز عسكرية لـ “الجيش الحر” في إدلب وحلب، في كانون الثاني الماضي، وتطورت إلى مواجهة مسلحة بين الجانبين.
–