تبنى البرلمان المجري قرارًا يقضي بإيقاف استقبال اللاجئين على أراضيه، ونقل الموجودين إلى مخيمات حدودية على طول البلاد.
وبحسب ما ذكرت وكالة “رويترز”، تبنّى أعضاء البرلمان القرار، الثلاثاء 7 آذار، بأغلبية “ساحقة” تضم 138 صوتًا مقابل ستة، فيما امتنع 22 نائبًا عن التصويت.
وقال مدير مكتب رئيس الوزراء، فيكتور أوربان، إن اللاجئين القدامى والجدد سيُحتجزون في مخيمات على الحدود الجنوبية مع صربيا وكرواتيا، لحين اتخاذ قرار بشأن طلبات اللجوء التي قدموها.
وفي حال رُفضت طلبات لجوئهم سيبقون بالمخيمات، وسيكون ممنوعًا عليهم التجول داخل المجر بحرية، بحسب ما قال لايوش كوشا، زعيم الكتلة البرلمانية لحزب تحالف الديمقراطيين الشبان.
واستقبلت المجر بحسب إحصائيات رسمية، 586 لاجئًا، رغم تشديدها إجراءات اللجوء عبر وضع أسلاك شائكة على حدودها، إذ سبق واتخذ البرلمان المجري قرارًا يقضي بإيقاف استقبال اللاجئين عام 2013.
إلا أنه عدَل عن القرار بسبب ضغوطات مارسها عليه الاتحاد الأوروبي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وتقدم ما يقارب ثلاثين ألف مهاجر بطلبات لجوء في المجر، عام 2016، وحصل 425 منهم فقط على حق اللجوء، ليتابع الباقون رحلتهم إلى غرب أوروبا.
ويأتي قرار البرلمان المجري بالتزامن مع قرار المحكمة الأوروبية العليا، والذي ينص على عدم إلزام الدول الأوروبية بمنح تأشيرة “إنسانية” للاجئين الفارين من مناطق النزاع والحروب.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي استقبلت 1.6 مليون لاجئ ومهاجر، وصلوا عبر البحر المتوسط بين عام 2014 و2016.