الدفاع الأمريكية تبرر إرسال قواتها إلى منبج بـ”إشارة ردع”
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، جيف ديفيس، إن الجيش الأمريكي نشر عددًا قليلًا من قواته داخل مدينة منبج شرق حلب، لضمان عدم مهاجمة الأطراف المختلفة بعضها بعضًا، والتركيز على قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث اليوم، الثلاثاء 7 آذار، أن عملية نشر القوات والآليات العسكرية جاءت كي تكون “إشارة واضحة للردع والطمأنة”.
وتدعم الإدارة الأمريكية “قوات سوريا الديموقراطية” بالعتاد والذخائر، إضافةً إلى مهام التدريب والمشورة والعون، في المناطق التي تنتشر فيها وتشهد مواجهات مع تنظيم “الدولة”.
وشهدت ساحة “النفوذ العسكري” في ريف حلب الشرقي في الأيام القيلة الماضية تطورات متسارعة بعد بيان “المجلس العسكري في منبج وريفها”، الذي أكد فيه تسليم قرىً قرب منبج للنظام السوري، في إطار اتفاق روسي “لحماية المدنيين”.
وتبع هذا الإعلان دخول فوري للآليات والمصفحات الأمريكية إلى مدينة منبج، بالتزامن مع دخول “مساعدات إنسانية” ومصفحات روسية إلى المدينة أيضًا.
وأضاف المتحدث باسم “بنتاغون”، “هذا جهد جديد … هذه المرة الأولى التي يستلزم الأمر فيها أن نقوم بشيء كهذا وهو ضمان أن نكون هناك كرمز واضح إلى تطهير منبج من العدو”.
كما أشار “ليست هناك حاجة لزحف الآخرين عليها في محاولات لتحريرها”، مؤكدًا “أحضرنا قوات إضافية حتى نتمكن من القيام بهذه التطمينات ومهمة الردع … القادة لديهم سلطة”.
ووفق محللين فإن هذه العملية المتسارعة في منبح تعد بمثابة “صفعة” للحكومة التركية، يمكن أن تثنيها عن تنفيذ تهديداتها السابقة، فقيام حرب مفتوحة بين “قسد” والجيش التركي، وكلاهما حليف لواشنطن، يعني تسديد ضربة قوية للسياسة الأمريكية في المنطقة.
وتتالت التصريحات الروسية والتركية في اليومين الماضيين، إذ انتشرت تسريبات روسية أكدت أن جهودًا “حثيثة” قامت بها موسكو “لمنع وقوع صدامات بين القوات المدعومة من جانب تركيا ووحدات الدفاع الذاتي الكردية في منبج”.
كما أعلن الرئيس التركي، بن علي يلدريم، عدم نية أنقرة الهجوم على مدينة منبج بهدف السيطرة عليها، دون التنسيق مع واشنطن وموسكو.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :