تقرير.. ثلاثة ملايين طفل سوري يعانون “صدمات نفسية” ومعرضون لـ “الضياع”

أطفال حي الوعر في حمص يشاهدون ما حلَ بمنازلهم - 9 شباط 2017 (عنب بلدي)

camera iconأطفال حي الوعر في حمص يشاهدون ما حلَ بمنازلهم - 9 شباط 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أصدرت منظمة “سيف ذا تشيلدرين” الدولية، تقريرًا قالت فيه إن ما يزيد عن ثلاثة ملايين طفل سوري، معرضون للضياع نتيجة “الدمار” النفسي.

وبحسب ما نقلت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية عن المنظمة، الاثنين 6 آذار، فإن التقرير الذي حمل اسم “الجروح الخفية”، رصد نتائج الحرب النفسية على الأطفال السوريين.

وذلك من خلال مقابلات أجراها مع 450 طفلًا وبالغًا، في سبع محافظات سورية، توصل فيها إلى أن الكثير من الأطفال يعانون من صدمات نفسية، بسبب “هلع” القصف الذي شهدوه، وإصابتهم بجروح، أو فقدانهم لأحد من أفراد عائلتهم.

ووجدت المنظمة أن نسبة كبيرة منهم يعانون أمراضًا نفسية، لها علاقة بصعوبات أثناء النطق، والتبول اللاإرادي.

وأشارت المنظمة إلى أن ثلاثة ملايين طفل، على الأقل، يعيشون في مناطق نزاعات ويواجهون يوميًا القصف الجوي والقذائف، وأن ثلثيهم قد فقدوا أحدًا من أفراد عائلتهم في ظروف “قاسية”.

من جهة أخرى، حذّر خبراء نفسيون من إصابة أطفال سوريا بما يُسمى “الضغط النفسي السام”، والذي ينتج عن التعرض لصدمات متكررة ومحن قوية وطويلة المدى.

كما حذرت المنظمة من خطر نشوء جيل كامل “مكسور وضائع” من السوريين، بسبب الصدمات النفسية وما ينجم عنها من توترات.

وقالت مديرة منظمة “سيف ذا تشيلدرين” في سوريا، سونيا خوش، إن 81% من أطفال سوريا أصبحوا أكثر عدائية بسبب مشاهد العنف التي رأوها، وحذرت من تكرار حالات الانتحار أو إيذاء النفس بينهم.

إذ حاول ستة مراهقين الانتحار، منتصف العام الماضي، في بلدة مضايا بريف دمشق، بسبب ما عانوه من شدة الحصار والقصف من قبل النظام السوري ومليشياته، وكذلك الأمر في حي الوعر بمدينة حمص.

واختتم التقرير، الأكبر والأشمل منذ بدء النزاع في سوريا، بضرورة تفادي الضرر اللاحق بالأطفال، ووضع “حد جذري” لما يعانوه من عنف، لا سيما القصف الجوي والحصار.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة