قوات المعارضة تسيطر على ثاني أكبر مستودعات للذخيرة في سوريا

  • 2013/11/11
  • 1:34 ص

عنب بلدي – العدد 90 – الأحد 10/11/2013

سيطرت قوات المعارضة على  كميات كبيرة من الأسلحة، بتحريرها لمستودعات مهين ثاني أكبر مخزون للذخائر في سوريا يوم الخميس 7 تشرين الأول، بعد معارك عنيفة استمرت قرابة أسبوعين.

وقالت غرفة العمليات المشتركة لمعركة «أبواب الله لا تغلق»، إن مقاتليها تمكنوا من «تحرير مستودعات الذخيرة في مهين، بعد معارك طاحنة في ريف حمص الشرقي»، ويبلغ عددها 37 مستودعًا.

وأوضح البيان بأن المعركة نفذت باجتماع فوج المغاوير الأول في حمص مع «جبهة النصرة لأهل الشام»، بالاشتراك مع «الكتيبة الخضراء» و «دولة الإسلام في العراق والشام»، إذ قامت جبهة النصرة بعمليتين استشهاديتين تلاهما اقتحام لمواقع أسفرت عن السيطرة على بلدة صدد –ذات الغالبية المسيحية- يوم الاثنين 4 تشرين الثاني، لكن قوات الأسد استعادتها بمؤازرة الحزب القومي الاشتراكي -الذي اعترف بإرسال مقاتليه إلى سوريا من لبنان-  بعد اشتباكات عنيفة.

وأفاد الملازم أول عرابة إدريس أن الثوار استخدموا في اقتحام المستودعات ثلاث دبابات اغتنموها من قوات الأسد مع ذخائرها قبل أيام، إضافة إلى أسلحة خفيفة ومتوسطة، كما أن جيش الإسلام انضم إلى المعركة حين فتحت جبهة تحرير مستودعات مهين، ليتمكن المقاتلون من «تحرير مستودعات مهين بالكامل» وفق بيان الغرفة المشتركة التي أشارت إلى مقتل العشرات من قوات الأسد.

وقد نقل الناشط هادي العبد الله –الذي رافق قوات المعارضة في عملياتها- تسجيلات مصورة من داخل المستودعات الممتدة على مساحة 2-3 كيلو متر مربعًا في الجنوب الشرقي لمدينة حمص، تظهر كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ النوعية بينها صواريخ «الكورنيت» المضادة للدروع، وقد أمّن مقاتلو المعارضة معظم هذه الأسلحة إلى أماكن خارج هذه المستودعات.

وتظهر التسجيلات أيضًا جثثًا لجنود الأسد تصل إلى 100 جثة وفق تصريحات العبد الله، مؤكدًا أنهم قاوموا «المجاهدين» حتى آخر لحظة، ولم يرضخوا أو يستسلموا لهم، وأفاد أن الثوار دمروا 7 دبابات من نوع T72، وعربتي شيلكا، كما اغتنموا 3 دبابات مع ذخائرها.

كما أعلن لواء «مغاوير بابا عمرو» عن إسقاط طائرة حربية من نوع «ميغ» يوم الاثنين، كانت تحاول استهداف المقاتلين فوق مهين.

في المقابل تحاول قوات الأسد استعادة بعض المواقع في المنطقة باستهدافها بصواريخ أرض-أرض، إضافة لغارات الطيران الحربي المتواصلة، وقد أسفر القصف عن استشهاد قائد كتيبة القادسية عبد الكريم شحادة، فيما أصيب الناشط هادي العبد الله بشظية في الرأس، ومراسل أورينت نيوز محمد الزهوري في يده اليسرى.

وتقع مستودعات مهين في منطقة استراتيجية، حيث تشكل عقدة وصل بين قرى القلمون والريف الدمشقي من جهة، وبين مدينة حمص والشمال السوري من جهة ثانية، كما أنها تتوسط ثلاثة مطارات هي الشعيرات والناصرية والتيفور، ويرى المحللون العسكريون أن كمية الذخائر المغتنمة تكفي لفك الحصار عن الغوطة الشرقية وأحياء حمص المحاصرة فيما لو أحسن الثوار استخدامها.

ويأتي تحرير المستودعات ضمن معركة «أبواب الله لا تغلق»، التي أطلقت منذ أسبوعين تمكن الثوار خلالها من تحرير مدينة السخنة وبلدة صدد وحوارين، وتدمير حاجزي بئر الغاز وحاجز المشفى الوطني، كما تمت السيطرة على كتيبة الهجانة القريبة من بلدة مهين وعلى مفرزة الأمن العسكري، لكن قوات الأسد استعادت السيطرة على بلدة صدد –ذات الغالبية المسيحية-.

يذكر أن مقاتلي المعارضة سيطروا على عشرات الدبابات من الفوج 555 في القلمون مطلع الشهر المنصرم، كما أنهم اغتنموا كميات كبيرة من الصواريخ المضادة للدروع من مستودعات دنحة  في القلمون آب الماضي، فيما لا تزال الغوطتان الشرقية والغربية وأحياء جنوب دمشق تعيش حالة إنسانية مزرية، بسبب الحصار الخانق المطبق عليها من قبل قوات الأسد.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة