تصاعدت وتيرة المواجهات بين “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام الإسلامية”، في مناطق مختلفة من ريف إدلب عصر اليوم، الاثنين 6 آذار.
وأكد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب قطع طريق إدلب- أريحا، إثر الاشتباكات في معسكر المسطومة، وسط تعزيزات يستقدمها الطرفان إلى المنطقة.
ويأتي التصعيد عقب سيطرة “تحرير الشام” على حواجز “أحرار الشام”، في كل من بلدتي المسطومة وكفر يحمول شمال إدلب.
الحركة استعادت الحاجز الذي انتزعته “الهيئة” في كفريحمول صباح اليوم.
وتجري المواجهات حاليًا قرب معسكر المسطومة، الذي يخضع لسيطرة “أحرار الشام”، إذ تحاول “تحرير الشام” السيطرة على المعسكر الاستراتيجي في المنطقة.
وكانت عنب بلدي علمت من مصدر مطلع في الحركة (رفض كشف اسمه)، أن قوة من “أحرار الشام”، توجهت إلى بلدة المسطومة، لاستعادة السيطرة على الحاجز الذي انتزعه مقاتلو “الهيئة”.
واشتعل التوتر، عقب انشقاق عناصر ورشة تصنيع الأسلحة الأساسية التابعة لـ “أحرار الشام” في مدينة سلقين، عن الحركة ومبايعتها “تحرير الشام”، الخميس 2 آذار الجاري.
كما استحوذت “هيئة تحرير الشام”، على معمل الغزل، في الأطراف الشرقية لإدلب، والذي كان يتبع للحركة، ويحوي مستودعات أسلحة ومكاتب تابعة للحركة، السبت الماضي، تلاها مواجهات بين الطرفين، على حواجز بين منطقتي زردنا، ورام حمدان، مساء أمس الأحد.
ووفق مصادر عنب بلدي، فقد زادت “تحرير الشام” من انتشار عناصرها، في منطقة تفتناز، من خلال نصبها حاجزين جديدين في المنطقة.
ويرى ناشطون من أهالي المنطقة، أن استمرار المواجهات بين الفصيلين الأكبر في المنطقة، قد يشعل التوتر في الشمال السوري.
وعاشت “أحرار الشام” انشقاقات لقياديين بارزين مطلع العام الجاري، أهمهم القائد الحالي لـ “هيئة تحرير الشام” هاشم الشيخ (أبو جابر)، والقائد العسكري للحركة أبو صالح الطحان.
بينما أعلنت فصائل من “الجيش الحر” انضمامها للحركة، على خلفية هجوم عسكري لـ”جبهة فتح الشام”المنضوية في “الهيئة” على هذه الفصائل، أبرزها “جيش المجاهدين” و”تجمع فاستقم كما أمرت” و”صقور الشام”.
–