الظواهري يلغي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وزعيمها يرفض

  • 2013/11/11
  • 1:29 ص

عنب بلدي – العدد 90 – الأحد 10/11/2013

ألغى زعيم تنظيم القاعدة «الشيخ أيمن الظواهري» في تسجيل صوتي، تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، مبقيًا على جبهة النصرة فرعًا وحيدًا للقاعدة في سوريا، لكن أبو بكر البغدادي رفض إلغاء التنظيم مؤكدًا على بقائه وأن له «مؤاخذات شرعية ومنهجية عديدة» على رسالة الظواهري.

وفي تسجيل صوتي عرضته قناة الجزيرة يوم الجمعة 10 تشرين الأول أعلن الظواهري «إلغاء الدولة الإسلامية في العراق والشام» ومواصلة عملها تحت مسمى «دولة العراق الإسلامية» ونشاطها المكاني على الأراضي العراقية، وقال الظواهري إن أبا بكر البغدادي «أخطأ» بإعلان الدولة «دون أن يستأمرنا أو يستشيرنا أو حتى إخطارنا»،  كما أن أبا محمد الجولاني «أخطأ» بإعلانه رفض الدولة، و «إظهار علاقته بالقاعدة دون أن يستأمرنا أو يستشيرنا أو حتى إخطارنا».

ومن جهة أخرى أبقى الظواهري على جبهة النصرة ممثلًا للقاعدة في سوريا بقيادة «أبي محمد الجولاني»، على أن يبقى أميرًا على الجبهة لعام كامل من تاريخ هذه التوجيهات.

ويأتي التسجيل تأكيدًا لصحة الرسالة التي نشرت قناة الجزيرة مضمونها في العاشر من حزيران الماضي، قالت حينها أنها حصلت عليها من «مصادر موثوقة» في سوريا.

لكن أبو بكر البغدادي زعيم «الدولة الإسلامية» ردّ على الظواهري بتسجيل تحت عنوان «باقية في العراق والشام»، وقال  «لقد اعتدنا ومنذ عشر سنوات من الدماء والأشلاء أننا لا نخرج من محنة إلا ويبتلينا الله تعالى بمثلها أو أشد منها».

وأكدّ على دفاعه عن التنظيم مهما كانت التكاليف «إن الدولة الإسلامية في العراق والشام باقية ما دام فينا عرق ينبض أو عين تطرف، باقيةٌ ولن نساوم عليها أو نتنازل عنها حتى يظهرها الله تعالى أو نهلك دونها»، ونفى تراجع الدولة إلى الأراضي العراقية إذ «لن تنحسر عن بقعة امتدت إليها».

وأبدى البغدادي رفضه العمل برسالة الشيخ الظواهري وأن لديه «مؤاخذات شرعية ومنهجية عديدة»، وأنه اختار أمر ربه على الأمر المخالف له بالرسالة».

وكان زعيم فرع القاعدة العراقي أبو بكر البغدادي قد أعلن في 9 نيسان 2013 توحيد «دولة العراق» مع «جبهة النصرة» وبيعتهما إلى تنظيم القاعدة، لكن أبو محمد الجولاني، تنصل من إعلان البغدادي معلنًا مبايعة الظواهري.

وتعتبر هذه الصيغة من الخلافات المؤكدة ببيانات على العلن هي الأولى من نوعها في صفوف التنظيم، بعد سلسلة خلافات ميدانية مباشرة بين «الدولة الإسلامية» و “جبهة النصرة» من جهة، وبين «الدولة الإسلامية» ومجموعات معتدلة من الجيش الحر ومجموعات كردية من جهة أخرى.

ويوجه ناشطون اتهامات متكررة لـ «الدولة الإسلامية» بقمع الصحفيين واغتيالهم أو اعتقالهم، إضافة إلى التشديد على حريات المواطنين، وتمكين نفوذها في المناطق المحررة شمال سوريا دون الجبهات المشتعلة مع نظام الأسد.

وكان الائتلاف الوطني السوري اعتبر في وقت سابق أن إرهاب الدولة الذي يمارسه نظام الأسد، يرافقه عإرهاب عصابات تنفذه «دولة العراق والشام»، واعتبرها من التنظيمات الخارجة عن الثورة والمعادية لها.

ويعود ظهور جبهة النصرة إلى أواخر العام 2012 بعد تنفيذها لعدة عمليات استهدفت مراكز عسكرية وأمنية، وأدرجتها الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب، لكن مقاتلي الجيش الحر  يعملون بالتنسيق مع النصرة على أكثر من جبهة ويبدون توافقًا معها.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة