عنب بلدي – العدد 90 – الأحد 10/11/2013
وأعلنت الهيئة العامة بحلب أن الملا اعتقل من منزله الكائن في منطقة مساكن هنانو التي تقع تحت سيطرة الجيش الحر منتصف ليل الجمعة، دون أن توضح تفاصيل الحادثة.
وكان الملا قد ترك عمله في السعودية، وعاد إلى مدينته حلب ليشارك في الثورة السورية، وقام بعدة أعمال فنية وغنائية تدعم الثورة، وقد اشتهر بتصوير البرنامج الناقد «ثورة 3 نجوم»، ويسلط الضوء فيه على المشاكل الاجتماعية والمعيشية في المناطق المحررة، إضافة إلى تجاوزات الثوار.
وقد خصّص الملا حلقة من البرنامج عن ظاهرة «التشويل» (الخطف) المنتشرة مؤخرًا في المناطق المحررة، أثار خلال الحلقة احتمالات اختطافه أيضًا، وقد لاقت رواجًا كبيرًا.
وفي آخر مظاهرة قادها عبد الوهاب يوم الاثنين 4 تشرين الثاني في بلدة «بعيدين»، تحدى المتسلقين على الثورة والمسيئين لها منتقدًا تصرفات مقاتلين من المعارضة، كما أكدّ على مبادئ الثورة السورية في الحرية والعدالة ورفع الظلم.
الملا الذي عرف مؤخرًا بلقب «بلبل حلب» كان يحضّر لإطلاق أغنية بعنوان «باص جنيف» تسخر من مواقف المعارضة السورية، من مؤتمر جنيف-2 لكن عملية الاختطاف منعته من إكمالها.
بدورها طالبت منظمات حقوقية وإعلامية عديدة منها شبكة «حلب نيوز» التي ينتمي عبد الوهاب إلى عضويتها، الجهة الخاطفة بإطلاق سراحه أو الكشف عن هويتها ومطالبها، وناشدت جميع ألوية وكتائب الجيش الحر والهيئات الشرعية والقضائية بالتحرك السريع لمعرفة الجهة الخاطفة وإطلاق سراحه فورًا.
وفي سياق متصل عثر على جثة المسعفة سميرة كيالي (20 عامًا) التي كانت تعمل في مشافي حلب الميدانية في إحدى مزارع الريف الشمالي المحرر، بعد شهر ونصف من اختطافها بالقرب من قرية كفر حمرة، أثناء توجهها إلى تركيا في ظروف غامضة.
ويعاني الصحفيون والناشطون من تهديدات كبيرة على حياتهم في المناطق التي يسيطر عليها كتائب من الجيش الحر ومجموعات من تنظيم القاعدة، وقد قتل الأسبوع الماضي الناشط الصحفي محمد السعيد في حريتان شمال حلب.
كما خطف عدد من الناشطين الإعلاميين على غرار مؤيد سلوم مراسل العربية منذ أسبوعين، ومراسل أورينت