وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري الخاص، المجازر المنفذة من قبل أطراف النزاع في سوريا، خلال شباط الماضي.
وفي تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الاثنين 6 آذار، بلغ عدد المجازر خلال الشهر الماضي 28 مجزرة، 13 منها على يد قوات النظام السوري، بينما كانت القوات الروسية مسؤولة عن ستة أخرى.
ووثق التقرير ثماني مجازر نسبها إلى جهات أخرى (بعضها مجهولة إضافة إلى القوات التركية واللبنانية والأردنية)، إضافة إلى مجزرة واحدة على يد قوات “التحالف الدولي”.
ثلاثة مجازر نفذها النظام في كل من إدلب وريف دمشق، إضافة إلى اثنتين في كل من درعا وحمص وواحدة في دمشق والرقة وحماة.
بينما نفذت القوات الروسية خمس مجازر في إدلب، وواحدة في دير الزور. كما وثق التقرير مجزرة على يد قوات “التحالف الدولي” في الرقة، ونسب ثماني مجازر في حلب إلى جهات مجهولة.
حصيلة ضحايا المجازر بلغت 270 شخصًا، بينهم 98 طفلًا، و55 امرأة، بينما قدرت الشبكة نسبة الضحايا من النساء والأطفال بـ57 % ، “وهي نسبة مرتفعة جدًا، ومؤشرٌ على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين”، وفق التقرير.
عدد ضحايا مجازر النظام السوري بلغ 109 أشخاص، في حين وصل عدد ضحايا مجازر القوات الروسية إلى 67 آخرين.
أما عدد ضحايا مجزرة “التحالف الدولي” فبلغ عشرة مدنيين، في حين وثق التقرير حصيلة ضحايا المجازر التي نسبت إلى جهات مجهولة، وبلغت 84 شخصًا، بينهم 31 طفلًا، و22 امرأة.
وأضاف التقرير أن “حجم وطبيعة المجازر المتكررة، ومستوى القوة المفرطة المستخدمة فيها، والطابع العشوائي للقصف والطبيعة المنسقة للهجمات، لا يمكن أن يكون ذلك إلا بتوجيهات عليا وهي سياسة دولة”
وختمت الشبكة تقريرها مطالبةً “بإلزام الحكومة السورية بإدخال جميع المنظمات الإغاثية والحقوقية، ولجنة التحقيق الدولية، والصحفيين وعدم التضييق عليهم”.
وشهدت مناطق عدة من سوريا تصعيدًا عسكريًا خلال الفترة الماضية، على رأسها إدلب التي مجازر خلال الأيام القليلة الماضية، بينما يستمر استهداف مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ما تسبب بمقتل مئات المدنيين في تلك المناطق حتى اليوم.