تقرير يستعرض الانتهاكات بحق إعلاميي سوريا خلال شباط 2017
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري، الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين من قبل جميع أطراف النزاع في سوريا، خلال شباط الماضي.
وسجّل التقرير، الذي حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الأحد 5 آذار، مقتل خمسة إعلاميين على يد قوات النظام السوري، وآخر على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
كما وثق حالتي اعتقال على يد “جبهة فتح الشام”، أفرجت عن إحداها، بينما أخلت فصائل المعارضة المسلحة سبيل إعلامي اعتقلته خلال شباط، وكذلك “وحدات حماية الشعب” الكردية، بعد اعتقالها إعلاميًا في مناطق سيطرتها.
وأصيب تسعة إعلاميين بقصف النظام السوري على المناطق “المحررة” في سوريا، بينما نسب التقرير إصابة آخر إلى جهات مجهولة، كما وثق تعرض مكتبٍ إعلامي للقصف من قبل طيران النظام الحربي.
وترى الشبكة أن العمل الإعلامي في سوريا، “يسير من سيئ إلى أسوأ في ظل عدم رعاية واهتمام الكثير من المنظمات الإعلامية الدولية لما يحصل في سوريا، وتراجع التغطية الإعلامية بشكل كبير في السنة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية”.
ولم تلحظ أي انخفاض في معدّلات قتل الكوادر الإعلامية، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 29 كانون الأول الماضي، “بل تجاوزت خلال شهر شباط ما سُجّل في شهور سبقت الاتفاق”.
وختمت الشبكة تقريرها مطالبة بإدانة جميع الانتهاكات بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كان ومحاسبة المتورطين، داعيةً المجتمع الدولي، متمثلًا بمجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته في حماية الإعلاميين في سوريا.
لعب المواطن الصحفي دورًا مهمًا في نقل ونشر الأخبار خلال سنوات الحرب في سوريا، التي دخلت عامها الخامس، إلا أن “الجرائم” بحق الإعلاميين ماتزال تتصاعد بشكل مستمر وسط إفلات لمرتكبيها من العقاب، بحسب الشبكة.
وبلغ عدد الإعلاميين الذين قتلوا منذ عام 2011، وحتى مطلع شباط الماضي، 384 إعلاميًا، وفق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :