قتل ثلاثة عناصر من “الجيش الحر” وجرح آخرون بتفجير “انتحاري” استهدف مقرهم في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الأحد 5 آذار، أن انتحاريًا فجر نفسه بحزام ناسف في مقر لـ”الجبهة الشامية” في مدينة اعزاز شمال حلب، ما أدى لمقتل ثمانية عناصر بينهم مدنيون، وجرح تسعة آخرين كحصيلة نهائية.
ولم تتبن أي جهة التفجير، الأكبر منذ أشهر في المدينة، حتى ساعة إعداد التقرير، إلا أن أغلبية الانفجارات التي وقعت في مناطق ريف حلب الشمالي، تبناها تنظيم “الدولة الإسلامية” في وقت سابق.
وتلقت مدينة اعزاز مطلع العام الجاري ضربة موجعة، إذ انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مبنى الهلال الأحمر، ومبنى المحكمة المركزية، ما أدى لمقتل أكثر من 60 مدنيًا من أبناء المدينة.
ويحاول تنظيم “الدولة الإسلامية” الرد على خسائره المتلاحقة في ريف حلب الشمالي والشرقي، أمام فصائل “الجيش الحر”، عن طريق السيارات المفخخة والانتحاريين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، كتفجيرات اعزاز والراعي وصوران المتكررة.
وبعد الإعلان عن السيطرة على مدينة الباب شرق حلب، انفجرت شاحنة مفخخة يقودها “انتحاري”، في بلدة سوسيان بريف حلب الشمالي الشرقي، الخاضعة لسيطرة “الحر”، ما أدى لمقتل أكثر من 50 مدني وجرح العشرات، ليكون هذا التفجير الثاني من نوعه بعد انتزاع المناطق من تنظيم “داعش”.
وكانت عنب بلدي أشارت في تحقيق سابق “شمال حلب ليس منطة آمنة..احذروا المفخخات” إلى الطرق التي تدخل بها السيارت المفخخة والانتحاريون إلى ريف حلب، من خلال مقاطعة المعلومات مع عدد من القياديين.
وأوضح القياديون العسكريين في “الجيش الحر” أن الأسباب تعود إلى “الضعف الأمني على الحواجز”، إضافةً إلى “الخلايا النائمة داخل المحرر”، ليضاف إليها سيارات وشاحنات المازوت القادمة من مناطق التنظيم.