“على الحدود”.. عملٌ مسرحي لأطفال سوريين في أورفة التركية
“لا نريد سوى حقنا في أن نحيا بسلام”، مطلب تمناه مجموعة من الأطفال السوريين، عبّروا عنه خلال عمل مسرحي حمل عنوان “على الحدود”، للتعريف بما يعيشه السوريون من صعوبات قد تودي بحياتهم، لدى اجتيازهم الحدود من سوريا إلى تركيا.
فعاليات متنوعة وعمل مسرحي وغنائي، شارك فيها عشرات الأطفال السوريين، ونظمت في مركز “قرى كوبرو” الشبابي التركي، بالتعاون مع رابطة “نساء الغد” السورية التي تضم سيدات سوريات يعشن في أورفة، السبت 4 آذار.
جسّد الأطفال في عرضهم، أطفال مجموعة من العوائل السورية، التي حاولت اجتياز الحدود، حاملين أمتعتهم داخل أكياس صغيرة جمعوها على عجل، متجهين إلى طريق مجهول، لا يعرفون منه سوى الأسلاك الشائكة.
وفق ناديا الحمادي، إحدى أعضاء الرابطة، فإن الفعاليات تهدف إلى مساعدة الأطفال ودعمهم نفسيًا، “ما نقدمه لهؤلاء الأطفال هو فسحة يعبرون فيها عن أوجاعهم ومشكلاتهم، سواء من خلال الرسم أو التمثيل أو الغناء “.
يزن (12 عامًا)، ابن مدينة دير الزور الذي عبر الحدود مع عائلته واستقر في أورفة، شارك في العرض المسرحي، ويقول لعنب بلدي إنه لم يكن يجرؤ على الوقوف أمام الناس، لكني شعرت أن ما أقدمه شيء لمس داخلي “.
بين الرسم والغناء تنوعت النشاطات، وقدم الأطفل عرضًا غنائيًا بعنوان “لغتي الجميلة هويتي”، في إشارة إلى تمسكهم باللغة العربية، رغم محبتهم للبلد المضيف وتقديرهم لثقافته ولغته، كما تقول الحمادي.
فاطمة المحمد التي تعمل مع الرابطة ترى أن هذه الأنشطة، تطور مهارات الأطفال وتدفعهم للتعبير، كما تسهل اندماجهم من خلال مشاركة الجمعيات التركية.
وتقول المحمد لعنب بلدي إن ما يحمله الأطفال “ثقيل على أيديهم الصغيرة فتراهم باحثين الأمن والسلام، ساعين لبدء رحلة بحثهم عن المستقبل الأفضل في تركيا، باعتبار أن جميعهم عاش الرحلة الصعبة باجتياز الحدود”.
بأيدٍ مشدودة وقلوب مفعمة بالأمل، وعلى أنغام نشيد “موطني”، اختتم الأطفال عرضهم المسرحي، وحملوا هداياهم الرمزية إلى منازلهم، معبرين عن امتنانهم بإشراكهم في نشاطات، يرون أنها تحفزهم وتقوي عزيمتهم في بلاد اللجوء.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :