بدعمٍ من المكتب التعليمي في منظمة "بنفسج"
دوراتٌ تأهيلية لمشرفي مدارس مديرية التربية “الحرة” في إدلب
عنب بلدي – خاص
“استفدنا كثيرًا في التعرف على أنماط الشخصية للطفل والتعامل معه ومع المراهقين“، تقول نور قميناسي، المشرفة في مدرسة “الحرية” بمدينة إدلب، والتي خضعت لدورة تدريبية، إلى جانب العشرات من أقرانها، رعاها المكتب التعليمي في منظمة “بنفسج“، وانتهت الخميس 2 آذار الجاري.
استهدف التدريب العاملين في مكتب إدلب التربوي، والمشرفين المسؤولين عن المدارس في إدلب، وتصف قميناسي لعنب بلدي مشاركتها أنها محاولة للإلمام بجميع محتويات العملية التعليمية، “كون المصلحة مشتركة بيننا وبين الطالب”، لافتةً إلى صعوبات كانت تعاني منها، “اكتسبنا مهارات تدعم سعينا لإنجاح العملية التربوية”.
الدورة التي احتضنتها صالة “SPS” في إدلب، حملت عنوان “دعم المجتمعات المحلية بتدريبات وأنشطة مرتبطة بالبيئة المدرسية”، واستمرت على مدار ثلاثة أيام، ركز المدربون فيها على ثلاثة محاور، متمثلة بتدريب الطفل والتنمية الشخصية، ودعم المجتمعات، والتعليم في حالة الطوارئ والأزمات، إضافة إلى ورشة عمل حول الإدارة المدرسية.
39 مشرفًا خضعوا للدورة
حسن القاسم، مدربٌ ومنسق تعليمي في المكتب التعليمي لـ”بنفسج”، قال إن الدورة “تطوعية”، موضحًا أنها جاءت “لدعم المجتمعات المحلية والتربوية، واستمرت على مدار 24 ساعة خلال ثلاثة أيام”، مشيرًا إلى أنها شملت 39 متدربًا، من المشرفين على 40 مدرسة في إدلب.
ويرى المنسق أن نشاط المتدربين كان متميزًا، مؤكدًا أن الدورات التدريبية “ستنتقل إلى مناطق أخرى في كل من إدلب وحلب، ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من القائمين على العملية التعليمية”.
عُرفت منظمة “بنفسج” بعملها في المجال الإغاثي والطوارئ والدعم النفسي في الشمال السوري، منذ تأسيسها في مدينة إدلب عام 2011، على أيدي مجموعة من الشباب “الطامح لخدمة المدينة وأهلها”، ثم توسعت ليصل عدد الكوادر العاملة فيها حاليًا إلى أكثر من 350 شابًا وشابة. |
خطة إجرائية وإدارية لبناء قدرات الكوادر
تواصل المكتب التربوي مع بعض المنظمات التي تعنى في مجال التدريب، وأبرزها “بنفسج”، في محاولة “لرفع كفاءة المشرفين وبناء قدراتهم في المجال التعليمي والتربوي”، وفق محمد عثمان، مدير المكتب الذي يتبع لمديرية التربية والتعليم في إدلب.
ويرى عثمان أن المشرفين الذين استفادوا من الدورة “يمكن أن ينقلوا تجارب التدريبات، إلى مديري المدارس، من خلال ورشات تدريبية يقيمونها داخل المدارس، لتلبية متطلبات أكثر من 20 ألف طالب وألف مدرّس موزعين في إدلب”.
“نسعى من خلال خطة إجرائية وإدارية، إلى بناء قدرات كوادرنا في مدينة إدلب على مستوى كامل”، يتحدث مدير المكتب التربوي عن الهدف من التدريبات، موضحًا أن الدورة استهدفت المشرفين، “لأن لهم الدور الأكبر في ضبط العملية التعليمية، وهم أفضل من يمكنه الربط بين المدرسة والمجتمع المحيط، باعتبارهم السلطة الأعلى في المدارس”.
وتشرف مديرية التربية “الحرة” على إدارة المدارس في محافظة إدلب، منها ما يتبع لمنظمات عاملة في مجال التعليم، كمؤسستي “قبس وارتقاء” (تديران أربع مدارس في المدينة)، بينما تدير منظمات أخرى مدارس على مستوى المحافظة ككل.
يقول عدد ممن حضروا الدورة التدريبية إنهم حصلوا على كم “جيد” من المعلومات، فيما يتعلق بالتعامل مع الطلاب والإداريين والمعلمين، ومنهم عبود العثمان، المشرف في مدارس التربية بإدلب، ويؤكد في حديثٍ إلى عنب بلدي أن الموضوعات في الدورة كانت مفيدة، “استفدنا خاصة في ضمان استمرار تلبية احتياجات المدارس رغم القصف”.
تسعى المنظمات العاملة بالمجال التعليمي في إدلب، إلى تنسيق الجهود، وكانت آخرها ملتقيان أقيما في مدينة إدلب، ومعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، كانون الثاني الماضي، وصبّ الاثنان في خانة، إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه التعليم، ودعم المشاريع التعليمية في الجزء “المحرر”.
ويرى القائمون على العملية التعليمية في إدلب، ضرورة في سحب المظلة من النظام، “الذي يأخذ منحًا مالية زورًا، باعتباره لا يُغطي أيًا من المناطق المحررة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :