إلى يمين نصر الحريري، تتصدر السيدة ذات الشعر الأسود القصير صور المؤتمرات الصحفية لمؤتمر “جنيف 4″، الذي أنهى اجتماعاته الجمعة 3 آذار.
ورغم أنّ وجهها لم يكن مألوفًا بالدرجة الكافية ليعرف المتابعون لأحداث المؤتمر من هي صاحبة الصورة، إلّا أنّ تداول أسماء وفد المعارضة في جنيف بصورة مكثّفة كان كفيلًا للتخمين بأنها نائبة رئيس الوفد، أليس مفرج.
شاركت أليس مفرج في الاحتجاجات السلمية بداية الثورة عام 2011، وخرجت في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، وهو ما عرّضها للاعتقال للمرة الأولى بتاريخ 20 تموز 2011، وتعرّضت للضرب المبرح والصعق بالكهرباء، فضلًا عن التحرّش من قبل عناصر الأمن، كما أكّدت في أحد تصريحاتها الصحفية.
بعد خروجها من المعتقل، نشطت مفرج في العمل الإغاثي وحملات التوعية، واستمّرت في الاحتجاج السلمي، لتعتقل مرّة أخرى نهاية عام 2013، من مكتب إدارة الهجرة والجوازات.
الاعتقال الذي استمرّ قرابة 40 يومًا، انتهى بخروج مفرج بصفقة تبادل، وتوجهها إلى لبنان قبل أن تنتقل إلى ألمانيا مع عائلتها، ما أتاح لها المشاركة بشكل أكبر في الحياة السياسية.
وكان وصولها إلى عضوية وفد “جنيف 3″، ثم تعيينها كنائب لرئيس وفد “جنيف 4″، نتيجة لنشاطها في صفوف “هيئة التنسيق الوطنية”، التي يرأسها المحامي حسن عبد العظيم.
وكونها بعيدة عن الأضواء بشكل كبير، لم تكن أليس مفرج من الشخصيات المعارضة التي واجهت اتهامات تتعلّق بالنزاهة، فيما عرف عنها مناهضتها للتيارات الإسلامية.
حضورها كشخصيّة رئيسية في وفد المعارضة في “جنيف 4″، كان مفاجئًا لكثير من المراقبين، إذ جاء على حساب تغييب شخصيات نسائية أخرى أكثر تأثيرًا إعلاميًا، كسهير الأتاسي، أو رندة قسيس، بينما شاركت إلى جانبها بسمة قضماني ذات التاريخ الحافل بالعمل السياسي.
أليس مفرج (46 عامًا)، ناشطة حقوقية من مواليد بلدة القريا (بلدة سلطان باشا الأطرش)، في محافظة السويداء، عملت مدرسة للّغة العربية قبل الثورة، وكانت تقيم في مدينة جرمانا قرب دمشق، قبل أن تغادر سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :