قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إن على اللاجئين ممن لا يملكون حق اللجوء مغادرة ألمانيا، بالقوة إن “لزم الأمر”.
وفي خطاب ألقته ميركل في البرلمان التونسي، أثناء زيارتها للبلاد، الجمعة 3 آذار، قالت ميركل إن “ألمانيا مستعدة لاستقبال اللاجئين الهاربين من الحروب دون تمييز بينهم”.
وأضافت، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول، “نعلم أن الكثير من المهاجرين يبحثون عن الخلاص من خلال الهروب عبر ليبيا باتجاه أوروبا، ولكن نعول على تعاون الدول في التصدي لذلك”.
وأشارت ميركل إلى أن بلادها بصدد إيجاد حل للاجئين المرفوضة طلبات لجوئهم، عبر تأمين حياة “كريمة” لهم في بلادهم.
كما أنها تسعى إلى القضاء على مشاكل اللاجئين في ألمانيا، بتوفير فرص عمل مناسبة لهم.
ولجأت ميركل، المعروفة بتعاطفها مع اللاجئين، إلى تغيير سياستها في الفترة الأخير، بعد الانتقادات التي طالتها من قبل الأحزاب اليمينية المعارضة لحزبها.
إذ وُجهت أصابع الاتهام لها، بزعزعة أمن البلاد، عبر تسلل “الإرهابيين” بين اللاجئين، الذين وصل عددهم إلى ما يزيد عن مليون لاجئ منذ عام 2015.
وتعتزم الحكومة الألمانية فتح مراكز “مشورة” في البلدان التي يهاجر مواطنوها إلى ألمانيا، لإقناعهم بتغيير رأيهم والبقاء في بلادهم.
هذه المكاتب ستتركز في 11 دولة حول العالم، أهمها شمال إفريقا ودول البلقان، مثل المغرب وتونس وكوسوفو وصربيا ونيجيريا وألبانيا، بحسب المكتب الاتحادي لشؤون اللاجئين.
وتسعى الحكومة الألمانية إلى إعادة اللاجئين المرفوضة طلبات لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية عبر حوافز مادية، ضمن برنامج خصصت له قرابة 150 مليون يورو.