نفذّت السلطات الأردنية صباح اليوم، السبت 4 آذار، حكم الإعدام بحق 15 متهمًا بقضايا تتعلّق بالإرهاب، بينهم قاتل الكاتب الأردني، ناهض حتر.
وتمّ تنفيذ حكم الإعدام في سجن “سواقة”، في العاصمة الأردنية، عمّان، ومن بين المعدومين خمسة مدانين بالانتماء إلى “خلية إربد”، التي تنتمي إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأعلنت السلطات الأردنية، العام الماضي، أنها ألقت القبض على “خلية إرهابية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية”، تحت اسم “خلية إربد”، حاولت الهجوم على مكاتب المخابرات العامة في البقعة شمال عمان، فضلًا عن الاعتداء على رجال الأمن في منطقة صما شمال الأردن.
وكان الكاتب والصحفي الأردني، ناهض حتر، قُتل في أيلول 2016، بعد أن أطلق عليه شخص الرصاص أمام قصر العدل في عمّان، وألقت السلطات الأردنية القبض على القاتل.
وأثار حتر، خلال حياته جدلًا واسعًا بسبب آرائه الدينية والسياسية، إذ اتهم بالتعدّي على الرموز الدينية، وسبّ الذات الإلهية في مقالات عدّة.
كما أثارت صورة نشرها على موقع “فيس بوك” قبل مقتله بنحو شهر غضب حقوقيين ومحامين، كونها “تصوّر الذات الإلهية بشكل مهين”، فواجه عدد من الدعاوي الحقوقية بتهمة “إهانة الشعور الديني”.
وعلى الصعيد السياسي، عُرف حتر بتأييد الإعلامي الكبير لسياسات النظام السوري القمعية، ودعمه لقوات الأسد في قصفها المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرتها.
مقتل حتر، كان مثيرًا للجدل أيضًا، إذ تناولت الصحافة العربية القضية بردّات فعل مختلفة، إذ عبّرت العديد من الصحف عن تأييدها قتل حتر، بينما ذهبت وسائل إعلام أخرى لتجريم الفعل واعتباره “تعدّ على الحريات”.
وكان حتر، صاحب درجة الماجستير في الفكر السلفي المعاصر، تعرض للسجن في الأردن عدة مرات، كما أصيب جراء محاولة اغتيال في العام 1998، ما جعله يلجأ إلى عدة عمليات جراحية خارج الأردن.