تعدّت الدراما السورية الوراثة من الآباء إلى الأبناء، لتتنتقّل بين الشقيقات، اللواتي قرّرن خوض تجربة التمثيل ووقفن أمام الكاميرا في مشاهد لا تخلو من المنافسة.
وعلى الرغم من بروز أسماء ممثلات أخوات كـ “ثنائي لامع”، نجد أخريات حاولن استغلال نجومية شقيقاتهن، دون تحقيق نجاح، إذ تبقى الموهبة هي الميزان لدى الجمهور.
ورصدت عنب بلدي أشهر الممثلات الشقيقات اللاتي حققن نجاحًا في الدراما السورية.
سامية وصباح الجزائري
الثنائي الأشهر وربما الأقدم في الدراما السورية، وعلى الرغم من اختلاف أدوارهما وطبيعة الشخصية التي تقدمها كل منهما، حققتا نجاحًا على مدى سنوات من التمثيل.
اتجهت سامية (الشقيقة الأكبر) نحو الأعمال الكوميدية، ولمع اسمها في مسلسل “عيلة خمس نجوم” والأجزاء التي تلته، حتى لُقبت بـ “سيدة الكوميديا الأولى”.
فيما اختارت شقيقتها صباح الأعمال الدرامية، واتجهت في الآونة الأخيرة نحو مسلسلات “البيئة الشامية”، وأشهرها مسلسل “باب الحارة”.
واجتمعت الشقيقتان في بداية مسيرتهما بعمل مشترك، في مسرحية “غربة” إلى جانب كبار نجوم الدراما السورية في سبعينيات القرن الماضي، وهم الفنان ياسر العظمة ودريد لحام ونهاد قلعي وعمر حجو.
سامية وصباح جزائري من مواليد مدينة دمشق عام 1946 و1955، على التوالي، دخلت سامية عالم التمثيل في ستينيات القرن الماضي، لتلحقها شقيقتها في سبعينياته.
منى وهيفاء واصف
لمع اسم الفنانة منى واصف على حساب شقيقتها هيفاء، على الرغم من موهبة الأخيرة التي شهدها لها كبار المخرجين السوريين.
إلا أن الظروف الشخصية أبعدت الشقيقة الصغرى عن شاشة التلفزيون، وبرز اسم منى “قديرة الدراما السورية” كما هو معروف.
بدأت الأختان فنيًا في ستينيات القرن الماضي، عندما شاركتا بأعمال عدة على مسرح “القوات المسلحة”، وتعتبر منى من مؤسسات الدراما السورية “اللائقة” حتى وقتنا الراهن.
منى من مواليد مدينة دمشق عام 1942، وهي تكبر شقيقتها بأربع سنوات.
سلمى ومها المصري
أيضًا لمع اسم الشقيقتين كثنائي شهير في الدراما السورية، وبالرغم من تشابه أدوارهن واتسامهن بنفس “الكاركتر”، استطاعت كل واحدة وضع بصمة مختلفة عن شقيقتها.
وحققت سلمى ومها نجومية كبيرة في العالم العربي، عبر الأدوار التي لعبتاها سويًا في مسلسل “مرايا” إلى جانب الفنان ياسر العظمة، ولُقبّن آنذاك بـ “جميلات الشاشة السورية”.
ومن الأعمال التي جمعتهن مسلسل مرايا والفصول الأربعة وأشواك ناعمة وغيرها.
سلمى ومها من مواليد مدينة دمشق، عام 1948 و1954، بدأتا مسيرتهما في عالم الدراما عام 1977 في مسلسل فوزية، بلونيه الأبيض والأسود.
ليلى ومرح جبر
تنحدر الشقيقتان من عائلة “جبر” الفنية، وهما ابنتان للفنان محمود جبر والفنانة هيفاء واصف، وعمهما الفنان ناجي جبر، المشهور بشخصية “أبو عنتر”.
لمع اسم مرح وليلى في تسعينيات القرن الماضي، وحققتا نجاحًا في الأدوار المتنوعة التي جسدتاها، على صعيد الكوميديا والدراما.
اشتهرت مرح جبر (مواليد 1969) بالأدوار التي لعبتها إلى جانب ياسر العظمة في سلسلة “مرايا”.
كما اشتهرت شقيقتها ليلى (مواليد 1967) بأدوارها في مسلسل الفصول الأربعة بجزئيه، ومسلسل عائلتي وأنا التي وقفت فيه إلى جانب الفنان دريد لحام.
الشقيقتان من مواليد مدينة السويداء، وتواصل مرح إلى الآن مسيرتها الفنية، فيما ابتعد شقيقتها عن الأضواء منذ فترة.
وضمت الشاشة السورية الكثير من الشقيقات اللاتي حققت إحداهن شهرة على حساب الأخرى، ونذكر منهن: ليلى وفيلدا سمور، دينا وتولاي هارون، لورا وميسون أبو أسعد، أماني ونسرين الحكيم، وكثيرات.
إلا أن أول فنانتين شقيقتين كانتا كلير وفريال الشهيرتان بـ “الشقراء والسمراء”، قبل ما يقارب 60 عامًا، عندما قدمتا عروضًا مسرحية راقصة.