موسكو تردّ على الجعفري: عملية تدمر نفّذت تحت إشرافنا

ردّ قائد إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، سيرغي رودسكوي، حول تصريحات لرئيس وفد النظام السوري إلى جنيف، بشار الجعفري، محددًا الدور الروسي في عملية استعادة تدمر من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقال رودسكوي، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الجمعة 3 آذار، إن “عملية تحرير مدينة تدمر السورية من إرهابيي داعش، نفذت تحت إشراف المستشارين العسكريين الروس”.

وأضاف رودسكوي أن التخطيط للعملية وإدارتها تم من قبل المستشارين العسكريين، وأن “سلاح الجو الروسي وقوات العلميات الخاصة، ساهما بشكل حاسم في استعادة المدينة من التنظيم”.

وكان رئيس وفد النظام إلى مفاوضات جنيف، بشار الجعفري، ردّ على سؤال في مؤتمرٍ صحفي أمس، حول إعلان موسكو السيطرة على المدينة، وما يعنيه ذلك بالنسبة لـ “السيادة السورية”، بالقول “الجيش السوري هو من أعلن تحرير تدمر، من رجس عصابات داعش، ومع ذلك فإن الحلفاء الروس الذين يقاتلون معنا نفس العدو، أيضًا هم مشاركون في الاحتفال في هذا النصر”.

وعقب إخبار وزير الدفاع الروسي، الرئيس فلاديمير بوتين بالسيطرة على المدينة، أمس، أعلنت قوات الأسد عن استعادة تدمر من التنظيم.

وقال بيان لقوات الأسد إنه “بعد سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة، وبإسناد جوي مركز من الطيران الحربي السوري والروسي، استعادت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحلفاء مدينة تدمر والمناطق الحاكمة المحيطة بها”.

وأكد البيان أن “الانجاز يؤكد أن الجيش العربي السوري، بالتعاون مع الأصدقاء، هو القوة الوحيدة الفاعلة والقادرة على مكافحة الإرهاب واجتثاثه”.

وكان التنظيم أعلن سيطرته الكاملة على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، الأحد 11 كانون الأول.

وتعتبر روسيا الداعم الأساسي لقوات الأسد والميليشيات البرية في معركة تدمر، إذ تقدم غطاءً جويًا للعمليات العسكرية عبر الاستعانة بطائرات “سوخوي” ومروحيات “كاموف”، بحسب صحيفة “إيزفيستيا” الروسية.

كما أن الخبراء العسكريين الروس لهم حضور على الأرض، وهو ما كشفته روسيا حينما أعلنت مقتل أربعة منهم بعبوة ناسفة في محيط قاعدة “T4” الجوية في ريف حمص، مطلع شباط الماضي.