جرت اشتباكات بين عناصر من “بيشمركة روج آفا” السورية، وآخرين من ميليشيا “وحدات حماية سنجار”، التابعة لحزب “العمال” الكردستاني، على الحدود بين سوريا وكردستان العراق.
وبدأت الاشتباكات مساء الخميس، لتتجدد صباح اليوم، الجمعة 3 آذار، ونتج عنها قتلى من الميليشيا، وجرحى من الطرفين، وفق الملازم أول في قوات “بيشمركة”، سعدون سينو.
وقال سينو لعنب بلدي إن قوات تابعة لحزب “العمال” الكردستاني، جددت هجومها صباح اليوم على نقاط تابعة لـ”بيشمركة”.
وأوضح “صدت قواتنا هجوم الميليشيات، بينما فرت قواتهم تاركة خلفها العديد من العربات والأسلحة”.
الضابط تحدث عن “حرق عدة سيارت بقاذفات RPG، وقتل وإصابة عدد من مقاتلي حزب العمال”، مؤكدًا أن “مجموعة أخرى سلمت نفسها، في حين جرح بعض عناصرنا وإصاباتهم طفيفة”.
وتحدثت وسائل إعلام كردية، عن مقتل عنصر من “وحدات حماية سنجار”، وتدمير أربع مصفحات لها.
بدوره نشر المتحدث باسم “بيشمركة”، هلكورد حكمت، قبل قليل، بيانًا أوضح فيه بعض ملابسات الهجوم، وقال إن الهجوم، جاء مساء أمس “خلال عمليات تبديل مواقع قواتنا في حدود ناحية سنوني في إقليم كردستان”.
وأشار إلى أن “بعض مقاتلي الـ PKK، قطعوا الطريق على قوات بيشمركة وأطلقوا النار باتجاههم”.
كما لفت إلى أن “لبيشمركة كامل الحرية في التحرك والتنقل داخل حدود كردستان، ولا نأخذ إذنًا من أحد بهذا الخصوص”، مؤكدًا “نحن نقوم بواجبنا ولانسعى لإقامة حروب في المنطقة”.
“وحدات الحماية” و”حماية المرأة” في سنجار، نشرت اليوم بيانًا مشتركًا، طالبت فيه بانسحاب “بيشمركة روج آفا”، مؤكدة “حررنا مناطق خاني سوري (تتبع لناحية سنوني) من قبلهم، وهي تحت سيطرتنا الآن”.
وذكر البيان أن “بيشمركة حاولت التدخل والسيطرة على منطقة خاني سوري، والتي تقع تحت سيطرتنا منذ خريف 2014 بعد أن حررناها من قبضة داعش”.
تشكّلت “بييشمركة روج آفا” في آذار 2012، من مقاتلين كرد انشقوا بمعظمهم عن الجيش النظامي، وفروا نحو كردستان العراق.
وأصبحت في حزيران 2015 الذراع العسكرية للمجلس الوطني الكردي، لتشارك في العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق.
وتتبع فكريًا وعقائديًا لمسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق.
وأكد قائد القوات الخاصة في “بيشمركة”، عزيز ويسي، في 16 شباط الماضي، أن “عودة بيشمركة روجافا إلى سوريا باتت قريبة”.
ووفق معلومات عنب بلدي، يقدر عدد عناصر القوات بنحو عشرة آلاف مقاتل كردي، يزداد عددهم مع استمرار أبناء المخيمات في كردستان العراق بالتطوع فيه، ما يجعلها قوة “لا يستهان بها”.