انتشرت أنباء عن مقتل الشاب عمار بالوش، منفذ عملية “الهمك” في جامعة دمشق، مطلع الثورة السورية.
ونشرت صفحات في موقع التواصل الاجتماعي، “فيس بوك” اليوم، الجمعة 3 آذار، صورة لبالوش كتب بجانبها: “الذي قام بقتل شبيحة جامعة دمشق، ثأرًا لدينه وعرضه، شهيدًا اليوم”.
ولقب بالوش بـ”سفاح جامعة دمشق” لدى مؤيدي النظام السوري، بعد قتله لاثنين من طلاب كلية الهندسة الطبية.
مصادر لعنب بلدي مقربة من الشاب، قالت إنّه انضم خلال الأشهر الماضية إلى صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” في الرقة.
واستغربت المصادر كيفية وصوله من جرود رنكوس، التي ينحدر منها، إلى الرقة شمال سوريا، مع عدد من المقاتلين الذين بايعوا التنظيم.
المصادر لم تؤكد مقتله، ولفتت إلى أن بالوش اعتاد خلال السنوات الأخيرة، نشر إشاعات عبر مواقع التواصل تفيد بمقتله، لتنتشر في صفحات مؤيدي النظام السوري، قبل أن يخرج وينفي الخبر.
الشاب من مواليد بلدة رنكوس في القلمون الشرقي، التي تعرضت لحملات عسكرية على مدى الأعوام الماضية.
وتعود أحداث القصة “الشهيرة” إلى 15 كانون الأول 2011، عندما ضرب خمسة أشخاص مؤيدون للنظام السوري بالوش، أمام طلاب كلية “الهمك” بشكل عنيف، بسبب تأييده للثورة السورية.
وبعد 12 يومًا أدخل بالوش مسدسًا كاتمًا للصوت إلى قاعة الامتحان، وأطلق النار على الطلاب، ليقتل منهم اثنين هما حسين غنام، وخضر خازم، وأصاب كلًا من سلطان رضوان، وجورج فرح، وبيير لحام.
وانتشرت إشاعات حول مقتل بالوش بقصف على بلدة رنكوس، في 2012.
إلا أن قناة “OTV” اللبنانية قابلت بالوش في رنكوس في 2013، ونفى مقتله، واعتبر أن النظام السوري هو وراء إشاعات مقتله من أجل إرضاء أهل الطلاب.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، التقى بيير لحام في 2012، ووعده بالانتقام له.
وتخضع بلدة رنكوس اليوم لسيطرة النظام السوري وحزب الله اللبناني، بعد عقد مصالحة في 2014.
لقاء قناة “OTV” مع عمار بالوش:
https://www.youtube.com/watch?v=Z0U_dC_eRoI