وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري، الانتهاكات بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني والمنشآت العاملة فيها، من قبل أطراف النزاع في سوريا، خلال شباط الماضي.
ووفق تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الجمعة 3 آذار، قتل تسعة أشخاص من الكوادر الطبية وكوادر الدافاع المدني في شباط الماضي، سبعة منهم على يد قوات النظام السوري، وآخر على يد “وحدات حماية الشعب” الكردية، إضافة إلى آخر نسب مقتله إلى جهات مجهولة.
قوات النظام قتلت ممرضًا ومُسعفيَن، وثلاثة كوادر من الدفاع المدني، إضافة إلى أحد الكوادر الطبية، بينما قتلت “الوحدات الكردية” صيدلانيًا، في حين قتل طبيب على يد مجهولين.
التقرير وثق 42 حادثة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني ولمنظمة “الهلال الأحمر”، 31 منها على يد قوات النظام السوري، التي استهدفت 13 مركزًا للدفاع المدني، و11 منشأة طبية، و ست سيارات إسعاف، ومركزًا لـ”الهلال الأحمر”.
وسجلت ست حوادث اعتداء على منشآت طبية من قبل قوات روسية، وحادثة اعتداء واحدة على مركز تابع لمنظمة “الهلال الأحمر”، كانت فصائل المعارضة مسؤولة عنها، كما نسب حادثة واحدة على منشـأة طبية لجهات مجهولة.
الشبكة ختمت تقريرها مطالبةً مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يحصل في سوريا، على الأقل بحق الكوادر الطبية، وألا يبقى “متفرجًا صامتًا وسط شلال الدماء اليومي”.
وأوصت المنظمات العالمية بإرسال متطوعين للعمل في المناطق غير الخطرة، حيث يتوكلون بإسعاف المرضى، وخاصة بعد توثيق حالات وفاة كثيرة بسبب العجز في الكوادر الطبية.
واستهدف النظام السوري خلال تموز الماضي عشرات المستشفيات والنقاط الطبية في سوريا، كان العدد الأكبر منها في مدينة حلب وريفها، وخرجت معظم المستشفيات عن الخدمة داخل المدينة، قبيل تهجير أهلها إلى المناطق “المحررة” في الشمال السوري.
ووفق تقرير نشرته الشبكة مطلع العام الجاري، بلغت حصيلة ضحايا الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني عام 2016، 167 شخصًا، بينما وثقت 448 حادثة اعتداء منشآت تعتمد عليها تلك الكوادر في عملها.