“يوتيوب” تدقّ مسمارًا في نعش “التلفاز” وتبث عن طريق “الكابل”

تستعد “يوتيوب” لإطلاق خدمة جديدة تحت مسمى “يوتيوب TV”، تتضمن حزمة من شبكات البث التلفزيونية المتنوعة، إضافة إلى قنوات أخرى محددة.

ووفق ما رصدت عنب بلدي على موقع “يوتيوب” اليوم، الخميس 2 آذار، فإن الشركة ستوفر بثًا تلفزيونيًا لقنوات مختلفة مثل “ABC,CBS,FOX,NBC,ESPN” وغيرها.

ويبلغ الاشتراك الشهري في الخدمة 35 دولارًا أمريكيًا.

وأشارت الشركة إلى أن الخدمة ستنطلق قريبًا، داعية من يريد الاشتراك بها، إلى إرسال بريد إلكتروني يُحدد فيه المكان الذي يعيش فيه.

وستوفر “يوتيوب” خدمة تخزين سحابية غير محدودة، معتبرةً أن “الخدمة الجديدة أفضل من البث التلفزيوني المباشر، خاصة في حال أراد المستخدم متابعة المسلسلات والعروض الممتعة والأحداث الرياضية الحية.

وتتيح شركة “غوغل” المالكة لـ “يوتيوب”، بثًا مباشرًا لبعض القنوات في الوقت الحالي، على شبكة الإنترنت وموقعها الخاص، إلا أن الأمر يختلف عن البث المباشر، إذ سيكون عن طريق “كابل” خاص.

الشركة بدأت بيانها “لا بد أن الناس يحبون التلفاز، بكل ما يتضمنه من رياضة وأخبار عاجلة ومسلسلات وأعمال درامية، ولكن هناك الكثير من القيود تمنع مشاهدة التلفاز اليوم”.

“لا يمكن للناس مشاهدة التلفزيون عندما يريدون ووفقًا لشروطهم، بحكم التزاماتهم”، وفق “غوغل”، التي ذكرت أن المستخدمين يتمنون دائمًا “الاستمتاع بالبث التلفزيونى المباشر دون متاعب”.

ووفق الشركة فإن “أي شخص من المستخدمين لا يريد القلق من امتلاء ذاكرة هاتفه، أو تفويت فرصة مشاهدة مباراة مهمة أو مسلسلهم المفضل، لذلك أصبح يوتيوب مثل التلفاز”.

وكانت “يوتيوب” أعلنت نهاية شباط الماضي، أن مستخدميها يمضون أكثر من مليار ساعة يوميًا، في مشاهدة الفيديوهات والمحتوى المرئي التي تبثه.

ويُمكن لستة أشخاص أن يستخدوا الحساب نفسه على الخدمة، كما يُمكن أن يشاهد ثلاثة أشخاص بثًا مختلفًا على أجهزة مختلفة.

كما ستكون عن طريق كبل خاص بقنوات “يوتيوب”، بسرعة تفوق عشرات المرات “كابل” الإنترنت” الذي يستخدم لأكثر من غرض في وقت واحد.

وتضم الخدمة محتوى “YouTube Red Originals”، الذي تنتجه “يوتيوب” وتوفره بشكل حصري على خدمة “YouTube Red”.

بينما أكدت أن خدمة “يوتيوب TV”، ستتوفر على أجهزة “أندرويد” و”آي أو إس”، وأي جهاز يعمل وفق خدمة “Chromecast”.

ويرى خبراء تقنيون أن الخدمة الجديدة “مسمار يدق في نعش التلفاز”، بعد أن أصبح أغلبية الناس في العالم، يعتمدون بشكل أساسي على الإنترنت في متابعة ما يفضّلونه من برامج منوعة وأخبار.

وتُنذر الخدمة الجديدة بتهميش التلفاز بشكل أكبر، بعد إتاحتها أكثر من شبكة تلفزيونية، ستعرض بشكل مباشر وعلى مدار اليوم دون توقف.

–