اجتمع نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، مع وفدي المعارضة الرئيسيين في جنيف، المنبثقين عن منصة “القاهرة” و”الهيئة العليا”.
ومع تزايد الحديث عن ضغوط روسية نفذت على النظام السوري، للقبول بنقاش الانتقال السياسي والدستور والانتخابات، تصر كلٌ من روسيا ووفد النظام، على تضمين “الإرهاب” ضمن نقاط التفاوض.
وفد الرياض لم يكشف مضمون اللقاء
عنب بلدي تحدثت اليوم، الخميس 2 آذار، إلى الدكتور يحيى العريضي، عضو وفد “الهيئة العليا”، وقال إن اللقاء كان “مقبولًا”، كما أن النقاش جرى “بشكل صريح”.
ولم يكشف العريضي مضمون اللقاء، كما لم يعلّق على ما تحدثت به وسائل إعلام عربية، حول تسليم الوفد بنودًا إلى روسيا لتدرسها.
إلا أنه اكتفى بالتأكيد أن “للروس أجندتهم الخاصة من خلال بعض المنصات، كما أنهم يحملون مفاهيم مختلفة تجاه الانتقال السياسي”.
منصة القاهرة: السلطة تحاول التهرّب
أعضاء منصة القاهرة، اجتمعوا بوزير الخارجية الروسي بشكل منفصل، أمس، وهذا ما أكده عضو وفد المنصة إلى جنيف، فراس الخالدي، في حديثٍ إلى عنب بلدي اليوم.
وقال الخالدي إن اللقاء تضمن “رؤيتنا بما يخص تشكيل الوفد الواحد، ونقاشات حول السَّلات المطروحة للنقاش، إضافة إلى تقييمنا للمرحلة الحالية”، موضحًا “سُئلنا عن رؤيتنا وأجبنا”.
وحول جدية الضغوط الروسية على النظام السوري، للقبول بنقاش الانتقال السياسي مع المعارضة في جنيف، أكد الخالدي “هناك ضغط روسي لمناقشة الانتقال السياسي، ولكن السلطة (النظام السوري) تحاول الهروب عبر مناقشة الإرهاب”.
وتصر روسيا والنظام السوري على إضافة نقطة “الإرهاب” إلى جدول مفاوضات جنيف، الأمر الذي ترفضه المعارضة جملة وتفصيلًا حتى اليوم.
كبير المفاوضين يقلّل من “الضغط الروسي”
كبير مفاوضي المعارضة، محمد صبرا، اعتبر في حديثٍ إلى عنب بلدي صباح اليوم، أن الحديث عن الضغوط الروسية الممارسة على وفد النظام “أمر مبالغ فيه”.
وقال صبرا إن الروس “لا جديد عندهم فهم يكررون تصريحاتهم في وسائل الإعلام”، مضيفًا “لن يتغير موقف النظام بخصوص الانتقال السياسي أو المفاوضات في جنيف”.
وتنقسم المعارضة بين وفدي “الهيئة العليا”، ومنصة القاهرة، ومنصة “موسكو”، إذ طرحت الأخيرة فكرة تشكيل “وفد تقني” يمثل الطرفين في جنيف، بينما تصر الأولى على أن يكون كافة المشاركين عن المعارضة تحت رايتها.
ويرى مراقبون أنه لا جدية لروسيا في أن تكون طرفًا ضامنًا ومحايدًا في جنيف، مع استمرار قصف الطائرات الروسية لمناطق المعارضة في سوريا، واستخدامها حق النقض (فيتو) ضد قرار يقضي بمعاقبة شخصيات في النظام السوري استخدمت أسلحة كيميائية ضد أهداف مدنية.
–