احتفال كردي في الحسكة يتحول إلى مطالب بدخول “بيشمركة”
تحولت ذكرى وفاة الزعيم الكردي، الملا مصطفى البرزاني، التي أقيمت برعاية المجالس المحلية التابعة لـ”المجلس الوطني” الكردي، إلى احتفالية تطالب بدخول قوات “البيشمركة السورية”.
وأقيمت الفعالية عصر اليوم، الأربعاء 1 آذار، في منطقة اليان بريف الحسكة.
والبرزاني من كردستان الجنوبية شمال العراق، ولد في 14 آذار 1903 في منطقة بارزان، وشارك أخاه الأكبر أحمد البارزاني في قيادة “الحركة الثورية” الكردية للمطالبة بالحقوق القومية للكرد.
إلا أن العراق والقوات البريطانية المنتشرة هناك في ذلك الوقت، أخمدت الحركة، مستخدمة لأول مرة في التاريخ الأسلحة الكيميائية ضد المناطق التي سيطر عليها الكرد.
ودعا المتظاهرون في اليان إلى دخول “بيشمركة روج آفا” إلى سوريا، “بهدف الدفاع عن المناطق الذات الأغلبية الكردية”، منددين بمارسات “حزب الاتحاد الديمقراطي” وممارساته ضد الكرد في سوريا.
رمضان عمر، عضو “المجلس الوطني” الكردي، حضر المظاهرة، وقال لعنب بلدي إن “الشباب الكرد الذين تلقوا التدريبات العسكرية في إقليم كردستان العراق، وبعضهم يخوض معارك ضد تنظيم داعش، سيعودون إلى أرض الوطن قريبًا”.
وأكد عمر أن “هذا النظام زائل لامحالة ولا دور له على الساحة، فهو مجرد لعبة بيد الإيرانيين والروس، وسينتهي بانتهاء المهمة التي جاء من أجلها الروس إلى سوريا “.
ويرى عضو “المجلس الوطني” أنه “لا أحد يستطيع منع عودة أبناء الوطن إلى ديارهم”، معتبرًا أن “لهم حق في الدفاع عن مناطقهم ضد النظام وغيره من الموالين له والجماعات الإرهابية”.
تشكّلت “بييشمركة روج آفا” في آذار 2012، من مقاتلين كرد انشقوا بمعظمهم عن الجيش النظامي، وفروا نحو كردستان العراق.
وأصبحت في حزيران 2015 الذراع العسكرية للمجلس الوطني الكردي، لتشارك في العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق.
وتتبع “بيشمركة” فكريًا وعقائديًا لمسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق.
وكانت نقلت مواقع ووكالات كردية عن قيادي في “بيشمركة” الكردية، قوله إن دخول القوات الخاصة إلى سوريا بات قريبًا، وبدعم من التحالف الدولي.
وأكد قائد القوات الخاصة في “بيشمركة”، عزيز ويسي، في 16 شباط الماضي، أن “عودة بيشمركة روجافا إلى سوريا باتت قريبة”.
ووفق معلومات عنب بلدي، يقدر عدد عناصر “بيشمركة” بنحو عشرة آلاف مقاتل كردي، يزداد عددهم مع استمرار أبناء المخيمات في كردستان العراق بالتطوع فيه، ما يجعلها قوة “لا يستهان بها”.
وشارك مقاتلو البيشمركة الكردية في معارك مدينة عين العرب (كوباني)، تشرين الأول 2014، ضد تنظيم “الدولة”، تحت قيادة غرفة عمليات مشتركة، نسقت مع غرفة عمليات أربيل للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :