تابعت قوات الأسد والميليشيات المساندة له تقدمها على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حمص، لتسيطر على قلعة تدمر غرب المدينة، وتفرض طوقًا عسكريًا استعدادًا لدخول المدينة.
وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية اليوم، الأربعاء 1 آذار، أن قوات الأسد سيطرت على جميع الجبال والتلال المحيطة بمدينة تدمر من بينها قلعتها الأثرية، إضافةً إلى قصر القطري جنوب غرب المدينة، لتكون المدينة بذلك تحت السيطرة النارية بشكل كامل.
وشهد ريف حمص الشرقي في الأيام القليلة الماضية معارك كرّ وفرّ بين التنظيم وقوات الأسد، حاول من خلالها الأول صد محاولات الأسد لدخول المدينة، إلا أن الثقل العسكري الذي يسير به النظام حال دون ذلك.
وبحسب خريطة السيطرة تحاول قوات الأسد دخول المدينة من ثلاثة محاور، الأول من شمالها الغربي، بدءًا من حقول الغاز والنفط شمال غرب المدينة.
أما الثاني غرب المدينة، حيث استطاعت التقدم من الجهة الغربية على أوتستراد حمص- تدمر، وتمكنت من السيطرة على مساحات واسعة.
في حين ينطلق المحور الثالث من الجهة الجنوبية الغربية، وتمكنت من خلاله قطع طريق دمشق- تدمر.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” خسر تدمر، في آذار من العام الفائت، ليعيد سيطرته عليها في 10 كانون الأول الماضي، ووسّع نطاق سيطرته في محيطها لتشمل معظم آبار النفط والغاز في ريف حمص الشرقي، وصولًا إلى أبواب قاعدة “T4”.
تشابه عمليات النظام السوري في ريف حمص الشرقي، تلك التي بدأها مطلع العام الفائت، وانتهت بإعلانه السيطرة على المدينة، من حيث القوى الجوية الداعمة والميليشيات الرديفة.
ولم يعلن تنظيم “الدولة”، حتى ساعة إعداد هذا التقرير، عن تقدم قوات الأسد، إذ اكتفت أخبار معاركه شرق حمص على ذكر خسائر قوات النظام فقط دون التركيز على مناطق السيطرة.
وذكرت مواقع روسية في الأيام القليلة الماضية أن وحدة جديدة تحت مسمى “صيادي داعش”، تنتشر في ريف حمص الشرقي، بدعم روسي، إذ تتكون من مقاتلي النخبة، وهم متطوعون من جيش النظام السوري والجيش الروسي، إضافة إلى عناصر من مختلف وحدات العمليات الخاصة الروسية.