لن نخذل أحلام البسطاء
عنب بلدي – العدد 90 – الأحد 10/11/2013
«ليس للشرفاء مكان في الثورة السورية خاصة نحن الضباط..
يجب استنهاض همم ثوار الغوطة الشرقية والغربية، وإلا فان سبينة ستسقط..
خذلنا الجميع… سأبقى حتى أستشهد؛ زوجتي معي، وطفلي القادم الذي ننتظره..
سأقاوم في سبينة وحجيرة والمخيم، لن نخذل أحلام البسطاء بالحرية والكرامة»
هي آخر كلمات ابن الجولان المحتل، النقيب المنشق حسين النميري (أبو علي) قبل استشهاده مع زوجته حنان شلش خلال اقتحام قوات الأسد لبلدة السبينة جنوب دمشق في 7 تشرين الثاني 2013 بمؤازرة من حزب الله ولواء أبي الفضل العباس.
تزوجت بنت الجولان من قائد تجمع ألوية أحفاد الرسول في دمشق وريفها منذ شهرين، في ظل الحصار المطبق على الجنوب الدمشقي، وقد حمل الزفاف الأول تحت الحصار الفرح إلى المحاصرين، وقد وصفه أحد الناشطين بـ «ألزواج الثوري»،وأصرت على الحمل بابنها «فهو تعويض عن أخيها الشهيد علاء» الذي سقط خلال اشتباكات في «معركة قصر المؤتمرات» في السيدة زينب آذار المنصرم. وقامت قوات الأسد بالتمثيل بجثته.
ورغم سياسة التجويع التي اتبعتها قوات الأسد على أحياء الجنوب الدمشقي ومنع الغذاء والدواء عنها، لم تنسَ حنان معاناة أهالي المعضمية المحاصرين، فكانت صورة بروفايل صفحتها على الفيس بوك «ارفعوا الحصار عن المعضمية». كما أنها رفضت «رفضًا قاطعًا» دعوات أصدقائها للخروج من السبينة، لتبقى إلى جانب زوجها دائمًا؛ كانت «عنيدة جدًا… تسخر من الموت، تسخر من الجوع، ومن كل المتخاذيل الأنذال»، وفق ما كتبه هشام عقل أبو جولان صديق العائلة المقرب.
خذلان كتائب الجيش للبلدة لم يمنع حسين النميري من الدفاع عن السبينة حتى آخر لحظة، وقد حاول إخراج زوجته ووالدتها (فتحية شلش)، من البلدة إثر سقوطها، لكن قذيفة سبقهم إلى ذلك، وأودت بحياتهم.
حسين نميري نقيب في الجيش الحر ولد عام 1980، انشق عن قوات الأسد منتصف العام 2012، وشارك في تأسيس لواء أحفاد الرسول التابع للجيش السوري الحر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :