مستشار لإدارة ترامب يتحدث عن اقتراح “مناطق آمنة” في طرطوس واللاذقية

قال اللواء الأمريكي المتقاعد، بول فاليلي، المعنى بتقديم استشارات لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه “سلم وزارة الخارجية الروسية مسودة مشروع أمريكي حول إقامة مناطق آمنة في سوريا، بدءًا من طرطوس واللاذقية”.

جاء ذلك خلال مقابلة مع وكالة “إنترفاكس” الروسية، ترجمها موقع “روسيا اليوم”، الأربعاء 1 آذار، وأكد فيها اللواء أنه أعد هذه المسودة وهي حاليًا قيد الدراسة في البيت الأبيض”.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال في الأيام القليلة الماضية إن “موسكو توضح تفاصيل مبادرة واشنطن الخاصة بإقامة مناطق آمنة في سوريا، وهي مستعدة لدراسة تطبيق هذه الفكرة، شرط موافقة دمشق عليها”.

اللواء الأمريكي أضاف أنه خلال زيارته الحالية إلى موسكو، اجتمع مع ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسية، وسلمه نسخة من هذه المسودة.

وأشار أن “واشنطن لم تصادق بعد رسميًا على الخطة حول المناطق الآمنة، إلا أن العمل جارٍ في هذا الاتجاه”.

وبعد إعلان الرئيس الأمريكي عن المنطقة الآمنة، قال الكرملين إن واشنطن لم تنسق مع موسكو أي خطط لإقامة مناطق آمنة في سوريا، ودعا الرئيس ترامب إلى دراسة العواقب المحتملة لهذا القرار.

وبحسب المستشار الأمريكي “يجب الشروع في إقامة هذه المناطق من غرب سوريا، وتحديدًا من طرطوس، حيث مركز التموين المادي التقني التابع للأسطول الحربي الروسي، ومن اللاذقية أيضًا”.

وأكد “يجب أن تحظى هذه الخطة بتأييد الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية”، مشيرًا “الحديث يدور عن مبادرة إنسانية تهدف إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى بيوتهم”.

في حين أوضح لافروف أنه “إذا كان الأمر فعلًا  هكذا، فيمكن دراسة إقامة مثل هذه المناطق لإسكان النازحين داخل الحدود السورية، وذلك بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، وتتطلب هذه المبادرة تنسيق كافة التفاصيل وحتى المبدأ نفسه مع الحكومة السورية”.

ولم يتم تحديد المناطق الآمنة حتى الآن، إلا أن خرائط عدة انتشرت في الأيام القليلة الماضية عن المساحات التي ستشغلها، دون أن تحدّد بدقة، ولم تضمن طرطوس واللاذقية فيها.