كلفة عبور النساء من الجنوب إلى إدلب يحدّدها مكان الإقامة
تعاني النساء من صعوبة المرور على حواجز النظام السوري المنتشرة على طول الطريق الواصل من دمشق إلى المناطق الشمالية، وخاصة إدلب.
أسباب كثيرة تدفع نساء المناطق الجنوبية، كدمشق وريفها ودرعا، إلى السفر باتجاه إدلب، إما للحاق بأزواجهن المهجّرين من مناطق المعارضة، عقب التسويات مع النظام.
أو بداعي السفر إلى تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي، نتيجة وجود طلبات “لمّ الشمل”، من أزواجهنّ المتواجدين في تركيا.
وقالت رنا سليمان، التي وصلت إلى تركيا حديثًا، لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 1 آذار، إن عناصر حواجز النظام المنتشرة على طول الطريق يطلبون أموالًا تصل حتى خمسة آلاف ليرة عن كل شخص.
وأضافت سليمان أن قيمة المبلغ ترتفع إذا كانت المرأة من دمشق وريفها أو من درعا، بسبب اتهماها بالذهاب إلى زوجها “الإرهابي” في إدلب.
وأكدت أن المرأة إذا كانت من إدلب تدفع ألف ليرة سورية كونها من المدينة، أما إذا كانت من باقي المناطق، فيجب عليها دفع مبلغ خمسة آلاف ليرة سورية، وإلا مصيرها الاعتقال أو إعادتها وعدم السماح لها بالعبور.
وكان كثير من مقاتلي المعارضة السورية وصلوا إلى إدلب في الفترة الماضية، نتيجة التسويات مع النظام السوري وخاصة من داريا ووادي بردى والتل.
والطريق المتعارف عليه بين السوريين للوصول إلى تركيا وإدلب، لمن ليس لديه مشاكل أمنية ويتمكن من المرور على الحواجز الأمنية، يبدأ من كراج البولمان في منطقة العباسيين في دمشق، مرورًا بأوتوستراد حرستا والقطيفة في ريف دمشق، ومن ثم حمص إلى السلمية في ريف حماة الشرقي، وصولًا إلى منطقة الكراج في مدينة حماة الخاضعة لسيطرة النظام.
وتشتهر بعض حواجز النظام، كحاجز السعن في ريف حماة الشرقي، باسم “حاجز المليون” في إشارة إلى قيمة المبالغ التي يجمعها من المواطنين طوال اليوم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :