المعارضة التركية تدعو للاستفتاء على منح الجنسية للسوريين ومعركة الرقة
دعا كمال قيليتشدار أغلو، زعيم الحزب “الجمهوري الشعبي” المعارض، لإجراء استفتاء يخص قراريّ منح الجنسية للسوررين ومعركة الرقة.
جاء ذلك في اجتماع الحزب، أمس الثلاثاء، 28 شباط، وفق ترجمة عنب بلدي عن صحيفة “حرييت” التركية.
التركي مواطن من “الدرجة الثانية”
وقال قيليتشدار أغلو إن “المواطن التركي يلقى معاملة مواطن (من الدرجة الثانية) في بلاده”.
وشدد زعيم الحزب على ضرورة نقل مسألة التجنيس للاستفتاء “في حال كانوا يرغبون بمنح السوريين الجنسية”.
وكان والي إسطنبول، واصب شاهين، صرح الأسبوع الماضي بإرسال ملفات ألفي سوري إلى أنقرة بهدف دراسة منح الجنسية لهم.
الأمر الذي أشعل الشارع التركي بمختلف أطيافه، ولا سيما أنصار الحزب الجمهوري.
وتحجّج قسم منهم باحتمالية استخدام أصوات السوريين في مرحلة الاستفتاء المقبلة، في 16 نيسان، لصالح حكومة “العدالة والتنمية”.
لكن ويسي كايناك، نائب رئيس الوزراء، عقّب على تصريح الوالي بالقول إن “مسألة منح الجنسية للسوريين ستطرح بعد الاستفتاء”. وذلك بناء على أوامر رئيس الوزراء، بن علي يلديريم، بهدف عدم ربط عملية الاستفتاء بمسألة منح الجنيسة للسوريين.
أتراك: السوري يقاسمنا “لقمة العيش”
واستطلعت عنب بلدي آراء مواطنين أتراك حول قرار منح الجنسية للسورين، فكانت النسبة الأكبر معارضة للأمر.
بالمجمل يوجد تقبل لوجود السوريين في تركيا، بصفة “ضيوف” أو “لاجئين”.
لكن بالمقابل توجد معارضة شديدة لقرار منح الجنسية، لأسباب اقتصادية غالبًا، متحججين بقلة فرص العمل “ليأتي السوري ويقاسمهم لقمة العيش”.
“استشهاد الأتراك المساكين” في الرقة
انتقالًا لمعركة الرقة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، اعترض قيليتشدار أغلو قائلًا “يقولون لندخل إلى الرقة”.
وتابع الزعيم موضحًا أن “الحكومة حصلت على أوامر معركة الرقة من (عقل مدبر) عالي”.
وشدّد على طرح القرار للاستفتاء “هل يذهب أبناء هذا الوطن (المساكين) ليقاتلوا في الرقة أم لا… هل تريدون استشهاد أبناء الوطن في الرقة؟”.
وطُرحت مسألة معركة الرقة ضد تنظيم “الدولة” في سوريا مؤخرًا، وجرت لقاءات عسكرية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
كما جرى اجتماع طارئ، مطلع الأسبوع الجاري، حول المعركة، في قصر “بيلار بيي” في إسطنبول، وحضره الرئيس ورئيس الوزراء ورئيس الأركان.
ويتوقع اشتراك تركيا وأمريكا، إلى جانب قوات “الجيش الحر”، وهناك حديث عن اشتراك وحدات “حماية الشعب” الكردية أيضًا.
وجاءت اعتراضات كثيرة من قبل مواطنين وسياسيين أتراك إثر مقتل جنود أتراك في إطار معركة “درع الفرات”، شمال سوريا.
الأمر تسبب بقلق في الشارع التركي تخوفًا من تورط تركيا في “المعضلة السورية”، مع وصول المزيد من أخبار مقتل الجنود الأتراك، وفق رواية المعترضين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :