تناقلت مواقع وصفحات محلية صورًا ملتطقة من إحدى المرافق الخدمية في مدرسة حكومية بدمشق، تُظهر انتشار الأوساخ فيها وعدم الاهتمام بنظافة المكان.
أثارت هذه الصور، التي انتشرت الاثنين 27 شباط، استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وخلقت خلافًا بينهم حول المسؤول عن الوضع “المقزز” الذي آلت إليه الحمامات في مدارس “للإناث”.
ووجه بعضهم اللوم إلى الطالبات واتهموهم بـ “قلة النظافة”، فيما حمّل آخرون إدارة المدرسة المسؤولية لعدم اعتنائها بالمكان وتوفير مستلزمات التنظيف.
“الأوساخ متراكمة على مدار سنوات”
وعلقت عفاف الخياط على صفحة “يوميات قذيفة هاون” في دمشق، موجهةً النقد للطرفين من طالبات وإدارة.
وكتبت “الحق على الطرفين، الطلاب وسخين ماعندون نظافة، كل طالب بمثّل تربايتو وأخلاقو”.
وأضافت “بالنسبة للإدارة شو مافي رقابة أبدًا، لازم يعاقبو كل طالب بيوسخ وما يهملوا هالموضوع، لأن كل الأمراض بتجي من ورا هالوسخ”.
ولفت حسان راجي إلى مشكلة الفساد بالمدارس، وحمّل مدير المدرسة المسؤولية لـ “تقصيره” في متابعة الموظفين المسؤولين عن النظافة، وإرشاد الطالبات إلى الاعتناء بنظافتهم.
وكتب “مجتمع فاسد، المشكلة بالمدير تبع المدرسة، لو بيقوم بعمله على أكمل وجه ما كان اتجرأ الموظف على التقصير أو الطالب على التوسيخ”.
فيما رفض آخرون توجيه الاتهام للطالبات، على اعتبار أن هذه الأوساخ تراكمت على مدار سنوات من قلة الاهتمام والتنظيف.
وكتبت لين مقداد، إحداى طالبات المدرسة، “هي تراكمات من سنوات وهي مدرستي فيها دوام ابتدائي، وهنن يلي عم يوسخوا، والإدارة ما عم تتكفل بالتنظيف”.
انتشار القمل بالمدارس.. والأمور “تحت السيطرة”
وكانت شكاوى عدة قدمها الأهالي في المدارس العامة عن تكرار إصابة الطلاب بالقمل، خاصةً بعد تكرار حالات انقطاع المياه في العاصمة.
وحمّل رئيس دائرة الصحة المدرسية، نهاد مصطفى، قبل أسبوع، المسؤولية للأهالي لـ “عدم اهتمامهم” بنظافة أولادهم، وقال إن المرض ظرف بيئي وليس مرضي، وإنه “عائد بالمجمل إلى المنزل”.
وأشار إلى أن دائرته ستتخذ الإجراءات اللازمة لـ “السيطرة على الوضع”.
ما أثار استياء واستهزاء مواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين الحكومة بتوفير لوازم النظافة من ماء وكهرباء ومازوت، قبل “السيطرة على القمل”.
وتحفّظ الأهالي على كون المدارس الخاصة، والتي يصل القسط المدرسي فيها إلى 150 ألف ليرة سورية، تولي اهتمامًا أكبر، عبر توزيع شامبو وأمشاط خاصة بالوقاية من القمل، والاهتمام بنظافة المرافق الخدمية.