تعتزم الحكومة الألمانية فتح مراكز “مشورة” في البلدان التي يهاجر مواطنوها إلى ألمانيا، لإقناعهم بتغيير رأيهم والبقاء في بلادهم.
وبحسب موقع “دويتشه فيله” الألماني، الاثنين 27 شباط، تأتي هذه الخطوة في محاولة لمنع تدفق اللاجئين إلى ألمانيا، وإقناع الموجودين فيها بالعودة إلى بلادهم.
وقال متحدث باسم الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، إن هذه المكاتب ستتركز في 11 دولة حول العالم، أهمها شمال إفريقا ودول البلقان، مثل المغرب وتونس وكوسوفو وصربيا ونيجيريا وألبانيا.
وقال المتحدث إن “الكثير من الأشخاص يأتون إلينا بتوقعات خاطئة”.
وأشار المتحدث إلى أنه من المقرر افتتاح أول مركز “مشورة” في تونس، نهاية الأسبوع الجاري، في إطار زيارة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ووزير التنمية غيرد مولر إلى البلاد.
وفي نفس السياق، تسعى الحكومة الألمانية إلى إعادة اللاجئين المرفوضة طلبات لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية عبر حوافز مادية، ضمن برنامج خصصت له قرابة 150 مليون يورو.
ومن المقرر أن يبدأ برنامج التحفيز في آذار المقبل ضمن مكاتب “تضمن” للراغب بالهجرة حياة أفضل في بلده.
وقال المتحدث باسم الوزارة إن هذا البرنامج يستهدف بصفة خاصة طالبي اللجوء، الذين ليس لديهم فرصة للاعتراف بهم في ألمانيا، وكذلك للاجئين الذين يعتزمون العودة إلى مواطنهم بعد نهاية النزاعات بها.
وكانت ألمانيا استقبلت ما يقارب 1.2 مليون لاجئ، بحسب إحصائيات الوزارة الاتحادية، ورفضت ما يقارب 8363 طلب لجوء من شمال إفريقيا.
إلا أنها لم ترحل منهم سوى 368 شخصًا منذ تشرين الثاني الماضي، بسبب مشكلات تواجهها السلطات أثناء الترحيل، أهمها رفض اللاجئين.
–