تكريم المتفوقين في مدارس “عطاء”.. خطوة في طريق الحلم
بقي حلم صفاء رهن حقيبتها المدرسية تحمله صباح مساء، قاطعةً دروب الشتاء الموحلة، علها ترنو منه يومًا، فكانت حيازة المركز الأول في صفها شعاعًا في ليل حلمها الطويل.
صفاء ذات الأربعة عشر ربيعًا، حازت على المركز الأول في الصف التاسع، وكُرّمت مع مجموعة من أقرانها ضمن سلسلة احتفالات لتكريم المتفوقين، نظمتها جمعية “عطاء” الإنسانية في مدارسها داخل مخيمات ريف إدلب، في الفترة بين 14 و27 شباط الجاري.
أقيمت الاحتفالات داخل سبع مدارس تديرها الجمعية في مخيمات أطمة وقاح، وكرّم خلالها ما يزيد عن 550 طالبًا وتلميذًا في المراحل الدراسية (ابتدائي، إعدادي، ثانوي).
وشملت المتفوقين الثلاث الأوائل في كل صف دراسي، والمتفوقين في المواد، ووفق مصطفى العبد الله، المسؤول التعليمي في جمعية “عطاء”.
ويقول العبد الله، في حديثٍ إلى عنب بلدي، فإن الاحتفالات والتكريم “يأتي تشجيعًا للطلاب، إذ نحرص على أن يكون الطالب محور التعليم”.
ويشير إلى أن الجمعية “تراعي جودة التعليم من خلال مكتب للإشراف التربوي والتعليمي يضم مديري مشاريع وأربعة مشرفين، جميعهم يقيّمون عمل المدرسين وأداءهم التدريسي من خلال حضور الحصص المدرسية وتتبّع دفاتر التحضير”.
وتنظم الجمعية دورات تدريبية متتالية لكوادر المدارس، ويرى المسؤول التعليمي في الجمعية، أنها وصلت خلال العام الدراسي الأخير، إلى “نوعية جيدة من التعليم ونطمح للوصول إلى نتائج أفضل”.
يستفيد من مدارس “عطاء” السبع، 3800 تلميذًا، و1300 طالبًا في المرحلتين الإعدادية والثانوية، جميعهم يتوافدون من أكثر من مئة مخيم في المنطقة.
عقب حصولها على مجموع 259 من المجموع الكلي (260)، كانت صفاء سعيدة بنتيجتها، وتقول لعنب بلدي، إنها تأمل في أن يكون تعليمها سبيلًا في خلاصها من القيود التي كبلت أحلامها داخل خيمتها الصغيرة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :