كثفت قوات الأسد والميليشيات المساندة له عملياتها العسكرية على جبهات الغوطة الشرقية، في محاولة التقدم في المنطقة، تزامنًا مع غارات جوية على معظم أنحاء المنطقة.
وأعلن “جيش الإسلام” العامل في الغوطة الشرقية اليوم، الثلاثاء 28 شباط، صدّ محاولات اقتحام قوات الأسد على جبهات حزرما، ومنطقة المرج، وحي القابون، وتدمير دبابة من طراز “T 72” ومقتل طاقمها.
وبالتزامن مع العملية العسكرية أفاد مراسل عنب بلدي في ريف دمشق عن “خروج النقطة الطبية الوحيدة في منطقة المرج بالغوطة عن الخدمة، بعد استهدافها بغارات من الطيران الحربي مساء أمس”.
وأشار المراسل إلى أن “الغارات الجوية يرجح أن تكون روسية، نظرًا لغياب أي صوت لها أثناء الاستهداف، وأطلقت الصواريخ على علو كبير وبشكل مركز على المشفى”.
وتأتي العملية بالتزامن مع مفاوضات جنيف التي عُقدت، بحسب القائمين عليها، اعتمادًا على اتفاق وقف إطلاق النار، الذي لم يلتزم فيه النظام السوري، وأصر على عملياته في معظم الجبهات.
صفحات موالية للنظام السوري أكدت أن قوات الأسد بدأت عملية عسكرية للسيطرة على مدن الغوطة، مشيرةً أن عناصر النظام تقدموا في مطلع العملية العسكرية في بساتين برزة مسافة 700 متر.
إلا أن مصدرًا من داخل منطقة برزة أكد لعنب بلدي صد محاولات تقدم قوات الأسد، ووقوع خسائر كبيرة بين عناصره، نافيًا التقدم في المنطقة.
ومنذ مطلع العام الجاري، تحاول قوات الأسد مع الميليشيات الرديفة اقتحام الغوطة من محاور: “ميدعاني”، طريق دمشق- حمص، وقرية “حوش نصري”، فأحرزت تقدمًا من محور “ميدعاني” وباتت على أبواب حزرما.
واستأنفت قوات الأسد هجماتها مطلع شباط الجاري، وحاولت اقتحام حزرما والنشابية، لكنها اصطدمت بدفاعات “جيش الإسلام”، المرابط على المحاور الثلاثة سابقة الذكر.
ونجحت قوات الأسد خلال العام الماضي بفرض سيطرتها على قطاعات واسعة في الغوطة الشرقية، وتسعى لتضييق الخناق على مدنها الرئيسية، ولا سيما دوما وعربين وزملكا، رغم قرار وقف إطلاق النار أواخر كانون الأول الماضي.
–