عنب بلدي – العدد 89 – الأحد 3/11/2013
وتتضمن الحملة بحسب أبو نذير، أحد أعضاء المجلس المحلي لمدينة داريا، نشر تقارير عن المدينة، وعدد المدنيين المحاصرين داخلها والذي يقدر بـ 6000 شخص، إضافة إلى نشر عدد الشهداء الذين قدمتهم المدنية منذ بداية الثورة، وعدد المعتقلين الذي يعتبر العدد الأكبر مقارنة مع باقي المدن السورية، في محاولة للفت نظر المجتمع الدولي نحو أهالي داريا المحاصرين منهم والمهجرين، وأوضاعهم المعيشية السيئة.
ويوضح أبو نذير أن نشاطات الحملة ستتضمن «أساليب متنوعة إبداعية»، هدفها «إيصال رسالة واضحة للعالم بأن المدينة ليست بأفضل حال من مناطق جنوب دمشق أو من مدينة المعضمية المجاورة أو باقي المدن المحاصرة»، وأن أهلها المحاصرين منذ سنة باتوا اليوم أيضًا مهددين بالموت بسبب الجوع والأوضاع الصحية السيئة». وأشار إلى أن «عدم السؤال والنداءات الإغاثية المتكررة واستجداء المجتمع الدولي بين فترة وأخرى، لا يدل أن وضع المدينة بخير وأنها قادرة على الصمود في ظل الوضع الإنساني الحالي».
«حكاية أمل» هو «الاختيار الأفضل لحملة مدينة كانت على مدى ثلاثة أعوام نموذجًا يحتذى على مستوى الثورة السورية» وفق تصريحات حسام عياش، عضو المكتب الإعلامي للمدينة، الذي أكد بأن الاسم «يدل على أن الأمل سيبقى سلاح من تبقى فيها، رغم الحصار والحملات العسكرية الشرسة المتتالية».
وقد أطلق المكتب الإعلامي التابع للمجلس المحلي صفحة على الفيس بوك تحت مسمى «حكاية أمل»، قامت بنشر فعاليات الحملة، وصورًا من داخل المدينة تظهر الوضع الإنساني المزري.
كما بدأت الفعالية أمس السبت نشاطاتها بتشكيل «سلسلة الأمل» وهي سلسلة بشرية مؤلفة من عشرات النساء والأطفال المحاصرين يحملون لافتات تشير إلى معاناتهم وتتحدى القصف المستمر على المدينة.
يذكر أن هذه الحملة هي الثالثة التي يقوم بها المجلس المحلي منذ تأسيسه، سبقها حملة داريا أخوة العنب والدم بعد «مجزرة داريا» آب 2012، وحملة داريا حكاية صمود حتى النصر بعد أشهر من بداية الحملة العسكرية في تشرين الثاني 2012.