مقاتل في “الجيش الحر” يفارق الحياة بعد منعه من دخول الأردن
نعى فصيل “قوات شباب السنة” العامل في درعا، والمشارك في معركة “الموت ولا المذلة”، الاثنين 27 شباط، أحد مقاتليه الذي أصيب في المواجهات أمس، وامتنعت السلطات الأردنية استقباله للعلاج.
الشاب حسام علي الحاج علي، المنحدر من بلدة خربة غزالة، كان قد أصيب في معركة “الموت ولا المذلة”، الهادفة إلى السيطرة على حي المنشية في درعا.
ونقل مراسل عنب بلدي عن مصادر ميدانية، أن مجموعة من مقاتلي الجيش الحر تعرضوا لإصابات متفاوتة أثناء اقتحامهم إحدى نقاط قوات الأسد في الحي، ما استدعى نقلهم إلى المستشفيات الميدانية، من بينهم الحاج علي.
ونقل المراسل عن مصادر طبية، أن الحاج علي تعرّض لإصابة بالغة في رأسه، ما أجبر فرق الإخلاء لإرساله إلى الشريط الحدودي مع الأردن، في محاولة لإدخاله إليها وتلقي العلاج في مستشفياتها، نظرًا لضعف الإمكانيات الطبية في مستشفيات درعا.
وبحسب المصادر، فإن الحاج علي ومرافقيه جوبهوا برفض السلطات الأردنية وقوات الدرك الموجودة على الشريط الحدودي إدخاله رغم صعوبة حالته.
بقي الشاب ومرافقوه على الشريط الحدودي مدة خمس ساعات متواصلة، ليفارق صباح اليوم الحياة متأثرًا بجراحه.
وتمارس عمّان سياسة الضغط على الفصائل المقاتلة في الجنوب السوري عمومًا، مع كل معركة لا تحظى بالموافقة الأمنية الأردنية، كما هو الحال في معركة المنشية، وفق مصادر متطابقة.
وتتمثل السياسة الضاغطة بإغلاق الحدود ومنع استقبال الجرحى، إذ لا تعتبر حادثة الحاج علي الأولى في هذا السياق، إذ حرمت السلطات الأردنية في 13 شباط الجاري الإعلامي عمر أبو نبوت من تلقي العلاج في أراضيها، بعد إصابته في ذات المعركة، حتى فارق الحياة متأثرًا بجراحه أيضًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :