ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعد فوز منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة بـ “الخوذ البيضاء”، بجائزة “أوسكار”، عن أفضل فيلم وثائقي يروي تضحياتهم بإنقاذ المدنيين.
ووسط تبريكات وتهاني من منظمات وشخصيات عالمية، عبّر مؤيدو النظام السوري عن “خيبة أملهم” من فوز منظمة يعتبرونها “إرهابية” بجائزة عالمية.
وعنونت قناة الإخبارية السورية، التابعة للنظام السوري، الاثنين 27 شباط، خبرًا عن فوز “الخوذ البيضاء”، تحت عبارة “الإرهاب يحصل على جائزة أوسكار”.
وتتهم حكومة بشار الأسد “الخوذ البيضاء” بأنها واجهة لتنظيم القاعدة، وأنها “لفقت” لقطات قالت إنها لغارات جوية نفذها النظام، لجلب دعم دولي للمنظمة.
كما تهرب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، من الإجابة على سؤال في مقابلة له مع وكالة “أسوشيتد برس”، في أيلول الماضي، حول إمكانية دعمه لـ “الخوذ البيضاء” من أجل حصولهم على جائزة نوبل للسلام.
وأجاب الأسد بعد تكرار السؤال، مستهزئًا “ما الذي حققوه في سوريا؟ وما مدى خلو جائزة نوبل من التسييس؟”.
وعبر علي شوكت عبر صفحته في “فيس بوك”، عن استيائه من فوز “الخوذ البيضاء” بجائزة أوسكار، واعتبر أن القائمين على الحفل منحوهم الجائزة لـ “يغيظوا” الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وقال شوكت “الغربيون من كل الدول حتى يغيظوا ترامب منحوا جائزة الأوسكار لجماعة جبهة النصرة الإرهابية (الخوذ البيضاء)”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبنى خطابًا سياسيًا معاديًا للمهاجرين والمسلمين، وسط احتجاجات شعبية، ظن البعض أن إدارة “أوسكار” منحت الجائزة لـ “الخوذ البيضاء” ردًا على سياسته.
وادعت حنا دانيال عبر “فيس بوك”، أنها حُظرت من صفحة جوائز “أوسكار” بعد وصفها لمنظمة الدفاع المدني السوري بـ “الإرهابية”.
وقالت “صفحة الأدب العالمي حظرتني لأني علقت على بوست متعلق بمنظمة القبعات البيضاء الارهابية”.
وتابعت “لو بياخدوا مليون جائزة بيضلوا إرهابية”.
وحاولت صحفٌ ومواقع مؤيدة للنظام السوري التشكيك بعمل الدفاع المدني السوري وتضحياته.
وكتب موقع “روسيا اليوم” باللغة الإنكليزية، خبرًا عن فوزهم بالجائزة تحت عنوان “فيلم عن أصحاب القبعات البيضاء السوري يفوز بجائزة أوسكار وسط مزاعم بعلاقاتهم الإرهابية”.
وفازت منظمة “الخوذ البيضاء” بجائزة “أوسكار”، أمس، عن أفضل فيلم وثائقي قصير، يروي تضحياتهم في إنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض، وسط تأييد من منظمات وصحف وشخصيات عالمية.
فريق “الخوذ البيضاء” يتألف من 3000 متطوع غير مسلح، قُتل قرابة 150 منهم، منذ عام 2013، وأنقذ ما يزيد عن 82 ألف مدني، ويرفع شعار “من أحياها فكأنما أحيا الناس جمعيًا”.
–